بسبب البريد الإلكترونى.. وزيرة الداخلية البريطانية تعلن استقالتها
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برايفرمان، مساء الاربعاء، عن استقالتها، بسبب استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي، مُبديًَة قلقها من إدارة الحكومة التي تترأسها ليز تراس.
وفي كتاب استقالتها الذي نشر عبر “تويتر”، أقرت برايفرمان بارتكاب خطأ عبر إرسال وثيقة رسمية الى زميل برلماني أهل للثقة، من عنوان بريد إلكتروني شخصي، لافتة الى أن الحكومة لم تف بوعود رئيسية من مثل مكافحة الهجرة غير القانونية.
وأضافت في رسالة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس: "لقد ارتكبت خطأ، أتحمل المسؤولية، وأستقيل".
وأشارت برافرمان إلى أن لديها "مخاوف جدية" إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "الجارديان" بأن هناك تكهنات بأن يحل غرانت شابس، وزير النقل السابق الذي دعم بقوة ريشي سوناك في سباق قيادة المحافظين، محل برافرمان في تجديد مفاجئ آخر لحكومة تراس.
وقالت مصادر، إن رئيسة الوزراء التي كان من المقرر أن تزور شركة تكنولوجيا دفاعية بعد ظهر اليوم الأربعاء، تحدثت إلى برافرمان في اجتماع بمجلس العموم.
أشد المنتقدين
وكانت وزيرة الداخلية من أشد المنتقدين لتحول تراس بشأن أعلى معدل للضرائب، وفق الصحيفة.
ويأتي رحيل برافرمان بعد أن أقرت وزارة الداخلية تشريعًا رئيسيًا (قانون النظام العام)، وقالت: شخص مقرب منها تحدث معها في وقت سابق هذا الأسبوع أنها كانت "متفائلة".
وكانت جلسة البرلمان اليوم قد بدأت بصيحات الاستهجان ووابل من الانتقادات ضد رئيسة الوزراء البريطانية.
صد الانتقادات
إلا أن السياسية المحافظة تصدت هذه المرة بشدة للانتقادات والسخرية أيضاً، لاسيما من قبل زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر.
لكن سيوف المنتقدين لم ترحمها، بل طالتها من كل حدب وصوب، فقد شكك العديد من النواب في قدرتها وخطتها.
كما تساءل بعضهم "لماذا أنت هنا إن" كان برنامجك جيدا، في إشارة إلى جلسات المساءلة الحكومية، بينما سأل آخر "هل نمتنع عن غسل وجهنا بالماء الدافئ في الشتاء؟".
إلا أنها في كل مرة كانت تجيب وتتصدى مؤكدة بقاءها.
