رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعادة اللاجئين السوريين.. هل تنقذ لبنان من أزماته الاقتصادية؟

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين

يبدأ لبنان عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بداية من هذا الأسبوع، في وقت يشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية طاحنة، بسبب انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، ما صعب حياة اللبانيين، وجعل استضافة العائلات السورية التي فرت من الحرب الأهلية في سوريا عبئا كبيرا على لبنان وأهله، بحسب تصريحات لمسؤولين لبنانيين.

وكا الرئيس اللبناني، ميشال عون، أعلن بدء عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "على دفعات" قاشلا: "إنه ابتدأ من آخر الأسبوع الجاري سنشهد بدء إعادة السوريين الى بلدهم، على دفعات، الأمر الذي يعتبر قضية مهمة بالنسبة إلينا".

ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بأكثر من مليون ونصف لاجئ، حسب تصريحات لمسؤولين لبنانيين. في حين يبلغ العدد المسجل لدى مفوضية اللاجئين في نهاية عام 2020، حوالي 865,531 لاجئا سوريا. وفقا لما ذكرته CNN.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هدد بطرد اللاجئين السوريين من البلاد في يونيو الماضي، إذا لم يتلق لبنان مساعدة دولية بشأن إعادة السوريين إلى بلادهم. وقال إن حكومته قد تتخذ موقفا "ليس مستحبا لدول الغرب"، مشيرا لتحمل بلاده عبئا كبيرا نتيجة تواجد أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري وفلسطيني.

وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن الجميع يعلم ما يمر به لبنان من أزمات، منذ فترة طويلة، منها السياسي ومنها الاقتصادي، نتيجة ارتباط لبنان بالصراعات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.

عبء كبير

وأضاف نعمة في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك عبئا كبيرا على لبنان نتيجة الحرب السورية التي اندلعت قبل سنوات، بحكم العلاقة بين البلدين، وهي الجارة الأقرب إلينا، ما عزز من تواجد أعداد كبيرة من السوريين على الأراضي اللبنانية.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين الكبير، والذي يوازي نحو نصف عدد الشعب اللبناني شكل عبئا كبيرا على الدولة والشعب، فهم يحتاجون كل ما يلزم من دواء وعلاج ومدارس وتأمين لوازم الحياة من مأكل ومشرب، لدرجة أن هناك أزمة في رغيف الخبز بلبنان، وزادت الأوضاع سوءا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وتابع بقوله، بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية المدمر، يعاني لبنان أزمة كبيرة في توفير القمح، خصوصا بعد تدمير صوامع التخزين خلال ما شهده مرفأ بيروت من تفجير قبل نحو عامين.

ونوه بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كان قدر صرح أكثر من مرة بأن لبنان لم يعد قادرا على تلبية احتياجات النازحين واللاجئين السوريين على أراضيه، وطالب المجتمع الدولي بحل هذه القضية دون أي استجابة تذكر.