رئيس اتحاد العمال يشدد على الاستخدام العادل لمياه الأنهار العابرة للدول
أشاد محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، في مستهل كلمته أمام الدورة الـ43 لمؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية المنعقد بالقاهرة، بالرعاية الكريمة للرئيس عبدالفتاح السيسي لأعمال هذا المؤتمر، وترحيب الرئيس بالحضور في بلدهم الثاني مصر، وحرصه على تعظيم الدور المصري في إفريقيا من خلال لعب دور أكثر فاعلية، ودعم التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في كل المجالات، من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية بهدف دعم التعاون الاقتصادي.
وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر: "بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن زملائي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والطبقة العاملة المصرية، يسرني أن أتقدم إليكم بأطيب وأرق التحيات، وأعبر عن سعادتنا البالغة باستقبالكم في أرض الكنانة أرض الحضارة، إذ يستضيف الاتحاد العام لنقابات عمال مصر اليوم، ولمدة ثلاثة أيام أعمال المجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية بمشاركة رؤساء الاتحادات ووفود نقابية من ٥٢ دولة إفريقية، إلى جانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار الاهتمام الدائم بالقضايا العمالية للفترة الإفريقية، وفي إطار الحرص على دعم العمل المشترك مع منظمة الوحدة النقابية الإفريقية باعتباره أحد مؤسسيها والداعمين لها على الدوام حتى تقوم بدورها على أكمل وجه".
وأشاد جبران بالجهود التي تبذلها المنظمة، تحت قيادة فرانسيس، أتولى رئيس المنظمة وارزقي مزهود الأمين العام، والذي ينال مجهودًا كبيرًا هو وفريق عمله من أجل مساعدتنا في الإعداد لأعمال مؤتمرنا اليوم.
وأعرب عن تمنياته للجميع بالتوفيق في تحمل المسئولية الملقاة على عاتقكم نحو خدمة عمالكم، والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم المشروعة.
وقال جبران إن موضوع مؤتمرنا اليوم حول تحقيق الحماية الاجتماعية من أجل تنمية مستدامة وشاملة في إفريقيا يأتي في وقت مهم، حيث يشهد العالم آثارًا سلبية متعددة ناتجة عن انتشار وباء كورونا الذي فاقم عدم المساواة بين البلدان، وكانت له آثار سلبية بالغة تمثلت في فقدان الدخل في حالات كثيرة، ولم يعد بمقدور ملايين الأسر حول العالم التمكن من الحفاظ على مستوى الاستهلاك الأساسي بسبب فقدان الدخل، حيث أثرت الأزمة تأثيرًا حادًا على معدلات الفقر وعدم المساواة على مستوى العالم.
وكشف عن ارتفاع معدل الفقر العالمي لأول مرة منذ عقود، وسجلت معدلات البطالة ارتفاعًا ملحوظًا في جميع الدول وخاصة من العمالة غير المنتظمة، كما زادت حالات فقدان الدخل بين الشباب والنساء وأصحاب المهن الحرة والعمالة الموسمية جراء تدابير الإغلاق العام والتباعد الاجتماعي.
وأكد رئيس اتحاد عمال مصر الحاجة إلى وضع خطط قابلة للتطبيق وبرامج فعالة للحماية الاجتماعية من أجل مواجهة تلك الآثار والتغلب عليها، عبر تعزيز خطط الضمان الاجتماعي والمساعدات الاجتماعية والتشريعات العمالية.
وأشاد "جبران" بالتقدم الذي أحرذته بلادي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم تخصيص ما يقرب من ٢ تريليون جنيه مصري لإنفاقها خلال ثمان سنوات لتنفيذ عدد من البرامج والخطط الهادفة لتوفير الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والأسر الأكثر احتياجًا، مثل برنامج "تكافل وكرامة"، وبرنامج "حياة كريمة"، فضلًا عن دعم السلع التموينية، والسكن الاجتماعي، وزيادة المعاشات، ورفع الحد الأدنى للأجر.
في ختام كلمته، أكد "جبران" حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شئون الدول، وعلى حقوق الشعوب الإفريقية من الاستفادة من مواردها الطبيعية، والاستخدام العادل لمياه الأنهار العابرة للدول والالتزام بالاتفاقيات الدولية والتعاون من أجل التأكد من عدم وقوع أضرار على كل الدول المستفيدة عند بناء السدود.
كما أعرب عن تضامنه مع عمال وشعب فلسطين وحقهم في إقامة دولتهم الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف طبقًا لميثاق الأمم المتحدة.
ودعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر المجتمع الدولي لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية، والتي فاقمت من وضع الاقتصاد العالمي، وأثرت بالسلب على مئات ملايين الأسر حول العالم، وعن تضامنا مع اتحاد عمال السودان.
