رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل موقع حفائر مكتبة الإسكندرية بمناسبة 20 عاما على افتتاحها

موقع حفائر مكتبة
موقع حفائر مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي استطاع أن يجمع بين الحضارات المختلفة وأن يكون جاذبا للسياحة الداخلية والخارجية ليظل شامخا على مر العصور. 

حلم إحياء صرح الإسكندرية الثقافي الأول "مكتبة الإسكندرية" أصبح حقيقة عندما أطلقت جامعة الإسكندرية عام 1972 خلال محاضرة للدكتور مصطفى العبادى أستاذ التاريخ القديم طالب فيها بإعادة إحياء المكتبة، وأصدرت منظمة اليونيسكو أول نداء دولى عام 1987 لدعم المشروع ووضع حجر الأساس لمكتبة الإسكندرية القديمة.
 

مكتبة الإسكندرية القديمة لم تكن مجرد مكتبة، بل مجمع ثقافي ضخم احتضن أعظم عقول في العالم، وعلماء كبار حققوا إنجازات علمية من داخل المكتبة، إلى أن احترقت مكتبة الإسكندرية بعدما كانت معقل الفكر في العالم كله على مدار ستة قرون. 

ليصدر القرار الجمهورى رقم 1 لسنة 2001 بإعتبار مكتبة الإسكندرية شخصية اعتبارية مقرها محافظة الإسكندرية وتتبع لرئيس الجمهورية، ويخصص لها قانون رقم 1 لسنه 2002 عن إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية، لتكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، ومؤسسة رائدة في العصر الرقمي، ومركزًا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم.

"الدستور" داخل موقع حفائر المكتبة 

بالعودة إلى التسعينات من القرن الماضي،تم البدء في حفر موقع المكتبة الجديد بمنطقة الشاطبي، فكان هناك عدد من الاكتشافات الأثرية التي شهدت على تاريخ الإسكندرية القديم. 

الحفائر المكتشفة كانت النواه لتأسيس متحف الآثار داخل المكتبة،الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار يقول للدستور ، إن أبرز حفائر موقع المكتبة تمثلت في لوحتين من الفسيفساء وعدد من المقتنيات الأثرية من القارورات الفخارية والأواني التي شهدت حياتهم اليومية. 

= لوحتان من الفسيفساء وأكثر من 100 قطعة أثرية

وتابع عبد البصير "للدستور" إن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعد من المتاحف النادرة في العالم والذي سبق تجميعه قبل إفتتاح مكتبة الإسكندرية عقب إحياءها، موضحا أن موقع حفائر مكتبة الإسكندرية ضم مايقرب ال 111 قطعة أثرية، عبارة عن مجموعة من التماثيل وبقايا صحاف ومقابض أواني وامفورات لنبيذ ومسارج وقنينات للعطور 

وعن لوحتي الفسيفساء تابع، أن الفسيفساء كلمة مشتقة من اللغة اليونانية والمقصود بها الموضوعات الزخرفية المؤلفة من 3 اجزاء من الزجاج متعدد الألوان والحجم وتثبيتها إلى جانب بعضها البعض فوق الأسمنت، ونشأ هذا الفن في منطقة البحر المتوسط وشهد تطورا كبيرا خاصة في المدن اليونانية او البلاد الخاضعة الى سيطرتها وقد وصل الى فتره ازدهارة في الاسكندرية خاصة خلال العصر البطلمي. 

بدأ العمل في موقع مكتبة الإسكندرية، مايو 1993 من الجانب الشرقي المتلاحم لسور المستشفى المجاور لمكتبة الإسكندرية حيث تم الكشف أسفل سور المستشفى عن أهم أرضيات الفسيفساء التي كشف عنها خلال الأونة الاخيرة وهي الأرضية التي أطلق عليها فسيفساء الكلب على مسافة لاتزيد عن المتر شرق هذه الارضية وجدت فسيفساء أخرى مصور عليها متصارعان في حالة تلاحم. 

وعن لوحة فسيفساء الكلب أكد أنها تجسد موضوع مصور يمثل مشهدا زخرفيا لقصة او رواية من احد الاعمال الادبية من تراث الاسكندرية الادبي القديم التي اشتهرت به في القرون الثلاثة الاولى السابقة للميلاد، وهي قطعة شاهده على قدرة الورش الفائقة التي كانت تصنع وتنفذ الارضيات الفسيفسائية خصيصا من أجل البلاط البطلمي في العصر الهللينستي 

أما لوحة فسيفساء المصارعين، فهي تمثل مشهد يجسد طبيعة الحياة الرياضية التي سادت مدينة الإسكندرية والتي شهدت تنوع في مختلف الأجناس البشرية ويبدو أن المباراه كانت تقام في احد الحمامات العامة بالمدينة ويتميز المجسد بقوة التعبير ودقة اختيار الالوان ويحيط باللوحة وحدة زخرفية اغريقية متدرجة من أمواج البحر. 

الدكتور أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية منارة ثقافية في العالم

من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور 20 عاما على افتتاحها: المكتبة الإسكندرية تمثل استمرارًا لحضارة عريقة، وتؤكد على دور المدينة كمنارة ثقافية في العالم كله.

وأضاف أن مكتبة الإسكندرية تتمتع بقوة دفع ذاتية، تمكنها من الاستمرار، وتملك من الطاقة البشرية والقوة المادية التي تجعلها قادرة على الوجود والاستمرار، مؤكدًا أن المكتبة أصبح لها صبغة تكتسبها من طرازها المعماري الفريد، ومقتنياتها النادرة، وقدرتها على العطاء من خلال أنشطتها وتواصلها مع الجمهور والشركاء في الداخل والخارج.

;k'
;k'
IMG_20210610_125026
IMG_20210610_125026
IMG_20210610_131912
IMG_20210610_131912
ljp
ljp

k[dfpkd
k[dfpkd
kjblf
kjblf