رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبسيّ يدعو لنبذ التّعصّب والعمل دائمًا لإظهار الوحدة خلال جولته الأمريكية

يوسف العبسيّ
يوسف العبسيّ

 

 

يواصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ جولته الرّعويّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، فترأّس القدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة الخلاص بولاية ميشيغان بمناسبة اليوبيل المئويّ الأوّل على تأسيس الرّعيّة، عاونه المطارنة فرانسوا بيروتي ونيكولا سمرا وجورج غالارو، وكاهن الرّعيّة الأرشمندريت ميشال شبلي، بحضور حشد كبير من المؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى العبسيّ عظة هنّأ خلالها أبناء الرّعيّة بهذه المناسبة "الّتي تشكّل فرصة للتّفكير في المستقبل وإيجاد السّبل الآيلة إلى المزيد من التّعاون والتّعاضد بين أبناء الرّعيّة وكاهنهم وأسقفهم للعمل معًا على نشر روح الإنجيل ضمن تراث وتقليد كنيستنا الّتي هي جزء من الكنيسة الكاثوليكيّة وغنى للكنيسة المحلّيّة".

ودعاهم لنبذ التّعصّب بكلّ أشكاله والعمل دائمًا لإظهار الوحدة الّتي تجمعهم من خلال انتمائهم للكنيسة الواحدة، ودعاهم للحفاظ على التّواصل مع أبناء الكنيسة الأمّ الّتي منها هاجروا.

وإختتم البطريرك العبسيّ بدعاء من أجل أبناء الرّعيّة وكاهنها الأب شبلي ومطران الأبرشيّة الجديد فرانسوا بيروتي.

ومن جهته، وجّه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان رسالة إلى إلى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كتب فيها أحيي جميع الذين يشاركون في النسخة الثانية من منتدى الغذاء العالمي وجميع الذين يلتزمون ويسعون يوميًّا للقضاء على الجوع والفقر في العالم.

وقال البابا فرنسيس إنَّ الغذاء ضروري لحياة الإنسان، في الواقع، هو يشارك في قدسيته ولا يمكننا معاملته كأي سلعة أخرى. الأغذية هي علامات ملموسة لصلاح الخالق وثمار الأرض. ويتبادر إلى ذهني أجدادنا والاحترام الذي كانوا يكنونه للخبز؛ إذ كانوا يقبِّلونه لدى إحضاره إلى المائدة وما كانوا يسمحون بأن يُهدر منه شيء. والمسيح نفسه، في الإفخارستيا ، صار خبزًا حيًا لحياة العالم.

تابع بابا الفاتيكان: إن احترام الغذاء ومنحه المكانة البارزة التي يحتلها في حياة الإنسان لن يكون ممكنًا إلا إذا أدركنا أنه بالإضافة إلى الاهتمام بإنتاجه وتوافره والحصول عليه، وكذلك في التدابير الفنية للتجارة الزراعية، هبة من الله، ونحن مجرد وكلاء له. وكما قلت في الرسائل الأخرى التي وجهتها مؤخرًا إلى منظمتكم، يجب أن ينصبَّ اهتمامنا الأول على الإنسان بسلامته آخذين بعين الاعتبار احتياجاته الحقيقية، ولا سيما احتياجات الذين يفتقرون إلى القوت الأساسي من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأضاف: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في هذه الفترة من الأزمات المترابطة، تسائلنا رسالة المسيح، حتى لغير المؤمنين، لكي لا نعطي الطعام للآخرين وحسب، وإنما لكي نقدم أنفسنا في خدمتهم، مع الاعتراف بمركزية الشخص البشري وضمانها. ويمكننا أن نحافظ على هذه الأولوية فقط إذا عدنا للإيمان مجدّدًا بالأخوة والتضامن اللذين عليهما أن يلهما العلاقات بين الأشخاص وبين الشعوب.

وختم البابا فرنسيس رسالته: أوكل إلى الله القدير ثمار هذا اللقاء لكي تزداد المبادرات والقرارات التي تساهم في خير ومستقبل البشرية جمعاء.