رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الممثل الوطنى لتحالف أمم إفريقيا للمناخ: COP 27 قمة أفعال وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الشباب

أحمد فتحى، الممثل
أحمد فتحى، الممثل الوطنى لتحالف أمم إفريقيا للمناخ

قال أحمد فتحى، الممثل الوطنى لتحالف أمم إفريقيا للمناخ، عضو مجلس الشباب العربى للتغيرات المناخية فى الإمارات، إنه يفصلنا عن قمة المناخ «cop 27» أقل من ٣٥ يومًا، وإن مصر جعلت «cop 27» قمة أفعال لا تعاهدات، مؤكدًا: «مؤتمر المناخ فرصة للاستماع وتبادل التجارب والخبرات والأنشطة بين الشباب».

وأضاف الممثل الوطنى لتحالف أمم إفريقيا للمناخ، خلال حواره لـ«الدستور»، أن أزمة التمويل المناخى وارتفاع درجات الحرارة من أبرز التحديات المناخية فى قمة المناخ، وسيناقش المؤتمر التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وتمويل المناخ، وكذلك الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

■ بداية.. كيف ترى استعدادات قمة المناخ COP 27؟

- بدأنا الاستعداد للقمة خلال قمة المناخ السابقة فى جلاسكو، عبر تنسيق لقاءات بين تحالف أمم إفريقيا للمناخ والحكومة المصرية، المتمثلة فى لقاء مع وزارة الخارجية والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وذلك لبحث دور التحالف فى أكبر مظلة عاملة فى المناخ فى إفريقيا، وكيفية حشد الجهود الإفريقية لإنجاح قمة المناخ فى شرم الشيخ.

وتناولت اللقاءات موضوعات التكيف والتخفيف والتمويل المناخى والتأكيد على دور مصر فى وضع أجندة مناخية للقمة المقبلة تراعى حقوق الدول الإفريقية الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية والأقل من حيث انبعاثات الكربون.

ونظم تحالف أمم إفريقيا مؤتمرًا بعنوان «مخرجات قمة المناخ ٢٦ والطريق إلى قمة المناخ ٢٧»، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدنى من أكثر من ٣٠ دولة إفريقية، وممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص و٣٢ مؤسسة مجتمع مدنى مصرية، بتنسيق من الممثل الرسمى للتحالف فى مصر.

ويسعى التحالف من خلال هذه الاستعدادات لمشاركة عدد أكبر من ممثلى المجتمع المدنى والمتأثرين بالتغيرات المناخية من داخل القارة الإفريقية، لجعل قمة المناخ COP 27 قمة أفعال لا تعاهدات.

■ ما دور منظمات المجتمع المدنى بشكل عام فى مؤتمر المناخ؟

- تشارك منظمات المجتمع المدنى دوليًا بشكل فعال فى قمم المناخ، من خلال المؤسسات المعتمدة لدى الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، بصفة مراقب، وتشارك فى المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء بمجموعة من الأحداث الجانبية والمناقشات والمفاوضات المناخية لدفع المفاوضات إلى الجوانب التى تراعى مصالح الشعوب وتسهم فى الحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل جماعات للضغط على الدول المتقدمة والأكثر إصدارًا للكربون لتقديم الالتزامات المالية لدعم الشعوب والدول الأكثر تأثرًا بقضية المناخ.

بينما ينظم العديد من مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتعلقة ببناء القدرات، وذلك من خلال المؤسسات المصرية ذات الطابع الدولى، وتتمثل فى المؤسسات التى شاركت فى قمم المناخ السابقة.

كما نفذنا برنامجًا لبناء قدرات ٣٢ مؤسسة وجمعية مصرية، تحت مسمى «الفصل الوطنى لتحالف عموم إفريقيا فى مصر»، لمدة أسبوع، وتم التعريف بمعنى قمة المناخ وماذا يدور داخل قمم المناخ وكيفية ربط الأنشطة التى تقوم بها هذه المؤسسات بقضية المناخ.

■ كيف يشارك الشباب فى COP 27؟

- اعتمدت الأمم المتحدة للتغيرات المناخية مؤتمر الشباب المعنى بالتغيرات المناخية، ويتم تنظيمه قبل قمة المناخ COP 27 مباشرة، فى نفس الدولة المستضيفة القمة، ويشارك فيه الشباب من كل دول العالم من خلال تحالف «يونجو»، وتم اختيار عدة كيانات مصرية تكون المضيف لهذا المؤتمر فى نسخته السابعة عشرة، والذى سيعقد فى مدينة شرم الشيخ.

وبعد فتح استمارة التسجيل أنصح الشباب بالتسجيل والاستعداد للمشاركة، لمن ستنطبق عليهم شروط الحضور، وهى فرصة للاستماع وتبادل التجارب والخبرات والأنشطة بين الشباب من كل العالم، والخروج من هذا المؤتمر بتوصيات يتم تقديمها لقمة المناخ الـ٢٧.

■ كيف يجرى تثقيف المجتمع بقضايا التغيرات المناخية؟

- من خلال متابعة ما يصدر من بيانات وتقارير من الجهات الحكومية، ومنها وزارات الخارجية والبيئة والتخطيط، والتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، وما يتم نشره على وسائل التواصل الاجتماعى من الجهات الأكاديمية والبحثية ومنظمات المجتمع المدنى وتقارير هيئة الأرصاد الجوية حول قضية التغيرات المناخية وأهداف التنمية المستدامة، وما يتم نشره فى وسائل الإعلام، بحيث يتعرف المتابع على التكيف والتخفيف والتمويل للمعنيين بالتغيرات المناخية ومعرفة الفرق بين الظواهر الجوية الطبيعية والظواهر المناخية.

■ ما وجه الاختلاف بين COP 27 والنسخ السابقة منه بدول العالم؟

- يختلف COP 27 فى ظل الظروف الاستثنائية جدًا الخاصة بالحرب الأوكرانية، وارتفاع أسعار الطاقة وعودة الكثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة للعمل بالوقود الأحفورى والفحم، وإعادة إنتاج البترول الصخرى، وعدم وصول اتفاقية جلاسكو إلى اتفاق على التخلص من الفحم، ما تسبب فى أعباء ومسئولية كبيرة جدًا على قمة المناخ، التى تأتى فى ظروف استثنائية يمر بها العالم.

■ لماذا يحظى COP 27 بأهمية خاصة من دول العالم؟

- لأن العالم أصبح يشعر بأزمات المناخ، وأصبحنا نحتاج إلى الاتفاق على أن تعوض الدول المتقدمة خسائر الدول النامية بسبب التغيرات المناخية، وإجراءات التخفيف والتكيف وآلية صرف المائة مليار دولار التى تم الاتفاق عليهم سابقًا للدول النامية.

وبالتالى قمة المناخ المقبلة مهمة جدًا، خاصة للدول الإفريقية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، لأنها ستكون نافذة للتحدث والسعى لإيجاد حلول.

■ ما أبرز التحديات المناخية الحالية فى مصر ودول العالم؟

- أبرز التحديات المناخية هو أزمة التمويل المناخى، لتحقيق التكيف والتخفيف وتعويض الخسائر والأضرار، خاصة أنه يوجد دول كثيرة تتأثر بشكل كبير بالمناخ.

لن تنتظر دول العالم عام ٢٠٣٠ أو عام ٢٠٥٠ لتدرك تأثيرات التغيرات المناخية، التى أصبحنا نلاحظها حولنا حاليًا، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتحديات التى تواجه ملف الطاقة فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.

■ لماذا وقع اختيار شرم الشيخ كمدينة مستضيفة لمؤتمر COP 27؟

- لأن المدينة جاهزة لوجستيًا وقادرة على استيعاب ضيوف المؤتمر، الذين ربما يتخطى عددهم ٣٠ ألف زائر.

■ كيف ترى تعامل الدول الإفريقية مع قضية المناخ؟

- منذ قمة باريس للمناخ عام ٢٠١٥، تذهب الدول الإفريقية إلى قمم المناخ كمجموعة موحدة، تسمى «المجموعة التفاوضية الإفريقية»، وترأسها كل سنتين دولة من الدول الإفريقية، والجميع يتفاوض باسم القارة كلها، لذلك لا نستطيع أن نميز دولة عن الأخرى. 

كما أن الدول الإفريقية هى الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، إذ ترتفع درجات الحرارة وتحدث أزمات فى الغذاء مع نقص الأمطار والجفاف، وكل ذلك يعوق التنمية.