رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة سفراء المناخ.. انطلاق فعاليات منتدى «دور المنظمات الأهلية فى مواجهة تغيرات المناخ»

جانب من الفاعليات
جانب من الفاعليات

نظمت مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى، بالتعاون مع مؤسسة آل غزالى للتنمية الشاملة والمستدامة، منتدى "دور المنظمات الأهلية فى الحد من المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية"، وذلك فى ضوء استضافة قمة المناخ Cop27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.  

و قال الدكتور مصطفى الشربينى ، سفير ميثاق المناخ الاوروبى و رئيس مبادرة " المليون شاب متطوع للتكيف المناخى" ، إن مصر تخطو خطوات واضحة نحو بيئة نظيفة خضراء، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث طرحت الحكومة المصرية، في 30 سبتمبر 2020، أول سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة.

وأوضح"الشربيني" أن أهم وأبرز تلك المشاريع التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الطبيعي، والمشروعات الأخرى المعنية بشئون النقل والمواصلات، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المُضرة بالغلاف الجوي والمُسببة للاحتباس الحراري، بهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة، وتلافي تداعياتها السلبية، على غرار توقيع وزارة البيئة والتنمية المحلية والنقل والصحة اتفاقًا مشتركًا عام 2020 لتنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك بتمويل من البنك الدولي قيمته 200 مليون دولار. 

وأضاف أن مصر تحرص دائمًا على تنمية وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية المشتركة في مجالات البيئة والمناخ، وذلك ليس فقط من خلال المشاركة، بل أيضًا عبر رئاسة العديد من المؤتمرات، والمفاوضات واللجان المعنية بقضايا البيئة والمناخ سواء داخل إفريقيا أو خارجها بالتنسيق مع الأمم المتحدة، و هذا يتضح فى استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 27) في نوفمبر المقبل، كممثلة لتحديات وجهود وأولويات القارة الأفريقية في مواجهة أزمة التغيرات المناخية. 

واختتم “الشربينى” حديثه، مؤكدًا أن الدولة المصرية تبذل جهودًا ضخمة ومُتكاملة، سواء على مستوى المؤسسات أو السياسات، لمواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات التغير المناخي، وتتخذ عدد من الإجراءات المُكملة، خاصة على مستوى البحث العلمي، وتنمية الوعي المجتمعي، وتفعيل دور المجتمع المدني كشريك ضروري في مواجهة هذه التداعيات. 

من جانبه، أكد حسام الدين محمود ، الأمين العام لمبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى، عن مشاركة حملة " سفراء المناخ"، و العمل من خلالها علي مدار عام لبناء قدرات الشباب للتكيف المناخي في مصر و العالم العربي و افريقيا ، موضحا ان هدفها هو نشر الوعي عن العمل المناخي و هو الهدف من استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27.

و أوضح “حسام الدين" أن أزمة ارتفاع درجة حرارة الأرض استدعت التدخل، مشيرًا إلى أن البداية كانت قمة الارض و التي نتج عنها بروتوكول كيوتو و تلاها مجموعة من القمم التي خرجت بتوصيات لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتي عام 2015 الذي تم فيه توقيع اتفاقية باريس للمناخ، و التى أسفرت عن التزام الدول العالمية بتمويل الدول المتضررة و الغير باعثة للكربون، كما انه عقب ذلك تنفيذ مجموعة من انشطة العمل المناخي حتي انعقاد مؤتمر  Cop26.

و شدد أمين عام مبادرة "سفراء المناخ" ، على أن قضية التغيرات المناخية إذا لم يُتخذ بشأنها خطوات حاسمة ستتحول إلى أزمة لن ينجو منها أحد، مشيرًا إلى أن الاجراءات التي اتخذتها مصر فى هذا الشأن ، مثل اعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء تعمل بالطاقة المتجددة، بخلاف مشروعات الطاقة المتجددة كطافة الشمس و طاقة الرياح ، و أبرزها محطة " بنبان" للطاقة الشمسية ، كما تولي مصر اهتماما بمشروعات الهيدروجين الاخضر و غيرها من مشروعات الطاقة النظيفة.

و اضاف ان مصر دولة غير باعثة للكربون و حجم انبعاثاتها ٦, % ولكنها من الدول المتضررة، لافتًا إلى أن هناك اتجاهين تسير من خلالهم دول العالم، الأول هو شمال العالم و هو مسئول عن خفض الانبعاثات، و الثانى جنوبه وهو مسئول عن التكيف المناخي، مشددًَا على ضرورة إلزام الدول الباعثة للكربون بتمويل الدول المتضررة و المطلوب منها التكيف ، حيث ان التعهد بالتمويل لم يتم تنفيذه حتى الآن. 

وتابع مؤكدًا على أهمية العمل المجتمعي و دوره في مواجهة التغيرات المناخية من خلال الفهم و المعالجة، وبناءًا عليه فقد تم اطلاق َمبادرة المليون شاب متطوع ، بهدف تثقيف الشباب في مصر وافريقيا.

واختتم كلمته مُشيدًا بالجيل الحالى وواصفه بأنه “متفاعل ومبشر جدًا”، وأعلن أنه من المقرر تنفيذ مشروعات للشباب من خلال الاتحاد النوعي للمناخ و ذلك بعد انعقاد قمة المناخ المقرره خلال شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ. 

و فى كلمته ، تحدث الدكتور محمود سامي بدر، امين عام جمعية شركاء النجاح للتنمية الاقتصادية، عن مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التي اطلقها رئيس الجمهورية منذ ٣ أشهر ، موضحا انها تستهدف زراعة ١٠٠ مليون شجرة مثمرة بالتعاون مع جامعة الأزهر و جميع مديريات الزراعة في محافظات الجمهورية.

وأشار الي انها مبادرة تهدف لزراعات مثمرة تنفذ على الأرض الواقع ، حيث يتم زراعة " النباتات العطرية و الطبية و الاشجار الخشبية " لتوفير الاخشاب و ايضا زراعة "التين و الزيتون". 

بدوره قال اللواء أركان حرب محمد حسين سليمان، مدرس بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه يجب أن تكون ذكري ميلاد الرسول وازع للأمة و الشباب على العمل، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب في انهيار اتفاقيات المناخ، بسبب انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ عند توليه الرئاسة، مشيرًا إلى ضرورة التزام الدول المسببة للانبعاثات بتقديم اموال للدول المتضررة.
وأوضح انه يجب علينا تغذية ثقافة أولادنا بمدي خطورة التغيرات المناخية، لاننا ضمن الدول المهددة، حيث تشير التوقعات بأن الاسكندرية مهددة بالغرق نتيجة ذوبان الجليد في القطبين، ونتيجة لذلك لابد من التخطيط "ماذا سنفعل لمواجهة التغيرات المناخية الحتمية؟"، لأنها مسألة امن قومي.

وتابع: "علينا أن نهنئ انفسنا للقادم و نقوم بنشر ثقافة الحفاظ علي البيئة من التلوث،  الذى يشمل السمعي والبصري"، و ذلك بكل السبل مع مراعاة ان يتم ذلك منذ الصغر، من خلال وضع مناهج تعليمية تهتم بالبيئة لتوعية آبنائنا".