رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة حديثة: تغير المناخ السبب فى انتهاء حياة كوكب المريخ الأولية

ارشيفية
ارشيفية

أظهرت دراسة بحثية علمية، أن تغير المناخ كان السبب في انتهاء حياة كوكب المريخ الأولية، والميكروبات المريخية القديمة وغازات الاحتباس الحراري دمرا الغلاف الجوي للكوكب وجعلا إمكانية الحياة عليه أمرا محكوما بالفشل.

قالت الدراسة التي نشرت في مجلة "لايف ساينس" العلمية الأمريكية، إن الحياة الميكروبية القديمة على المريخ قد تدمر الغلاف الجوي للكوكب من خلال تغير المناخ، مما أدى في النهاية إلى انقراضه.

وتأتي النظرية الجديدة من دراسة النموذج المناخي التي تحاكي الميكروبات التي تستهلك الهيدروجين وتنتج الميثان، والتي تعيش على المريخ منذ حوالي 3.7 مليار سنة في ذلك الوقت، كانت الظروف الجوية مماثلة لتلك التي كانت موجودة على الأرض القديمة خلال نفس الفترة، ولكن بدلاً من خلق بيئة تساعدهم على الازدهار والتطور، كما حدث على الأرض، ربما تكون الميكروبات المريخية قد حُكم عليها بنفسها بمجرد أن بدأت، وفقًا للدراسة.

يشير النموذج إلى أن سبب ازدهار الحياة على الأرض ومحكوم عليها بالفشل على المريخ هو التكوينات الغازية لكوكبين، والمسافات النسبية بينهما عن الشمس. نظرًا لكونه بعيدًا عن نجمنا عن الأرض، كان المريخ أكثر اعتمادًا على ضباب قوي من غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، للحفاظ على درجات حرارة مناسبة للحياة.

 لذلك عندما أكلت ميكروبات المريخ القديمة الهيدروجين أحد الغازات الدفيئة القوية وأنتجت غاز الميثان غاز دفيء مهم على الأرض، لكنه أقل قوة من الهيدروجين، أكلت ببطء بطانية كوكبها التي تحبس الحرارة، مما جعل المريخ في نهاية المطاف باردًا لدرجة أنه لم يعد قادرًا على ذلك. تطور حياة معقدة.

ومع انخفاض درجات حرارة سطح المريخ من نطاق مقبول بين 68 و 14 درجة (10 إلى 20 درجة مئوية) فهرنهايت إلى 70 درجة فهرنهايت (ناقص 57 درجة مئوية)، هربت الميكروبات أعمق وأعمق في القشرة الأكثر دفئًا للكوكب- تحفر أكثر بما يزيد عمقه على 0.6 ميل (1 كيلومتر) بعد بضع مئات من ملايين السنين فقط من حدث التبريد.

وللعثور على دليل على نظريتهم، يريد الباحثون معرفة ما إذا كان أي من هذه الميكروبات القديمة قد نجا. تم الكشف عن آثار الميثان على الغلاف الجوي المتناثر للمريخ بواسطة الأقمار الصناعية، وكذلك في شكل "تجشؤات غريبة" رصدتها مركبة كيوريوسيتي الجوالة التابعة لناسا، والتي يمكن أن تكون دليلاً على أن الميكروبات لا تزال موجودة.

ويعتقد العلماء أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الحياة قد لا تكون مكتفية ذاتيًا بالفطرة في كل بيئة مواتية تنبثق فيها، ويمكنها بسهولة أن تمحو نفسها عن طريق تدمير أسس وجودها عن طريق الخطأ.