رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلتفعلها المحليات !

لأن الصحافة هي عين الحاكم ولسان المجتمع ، ومن هنا جاءت سلطة الصحافة بأعتبارها سلطة الرقابة الشعبية ولسان حال المجتمع ، ولأنها مهنة تقوم على جمع وتحليل الأخبار والآراء والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور وللجهات التنفيذية ، لذلك نقول أنه آن الأوان ان يتغير أداء الإدارات المحلية في المحافظات لتتماشى مع ما يحدث على ارض مصر من متغيرات وإنجازات أحدثت تغيراً جذرياً في جغرافية الطرق والبنية الأساسية والخدمات . 
ونوجه هذا الكلام لسيادة اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية الذي بدأ في وضع خطط جديدة لعمل المحليات شجعتنا لفتح هذا الملف .
فلا يعقل أن يتحول الطريق الدائري إلى طريق بمواصفات عالمية ، حققت فيه الدولة إعجاز حقيقي حوله من أزمة يومية يعيشها المصريون ، إلى أحد أدوات الراحة التي يستخدمونها ، ورغم ذلك تظل كل الطرق المؤدية للدائري غير ممهدة أو مكسرة أو مغلقة ، غير منطقي ان يستمر إغلاق حوالي 90 % من الأإنفاق التي أقيمت اسفل بالطريق الدائري لتسهيل حركة المواطنين والسيارت ، وإغلاقها بفعل أكوام القمامة و الردم وكل أنواع المخلفات التي يستسهل أصحاب النفوس الضعيفة في التخلص منها في أماكنها الطبيعية .
غير مقبول ونحن نضع خطط عمل جديدة تعمل فيها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع المحافظات أن تعتمد حركة المرور في المحافظات الثلاث التي تتصل بالطريق الدائري على الجهود الفردية للمواطنين في ظل غياب تام لأجهزة الأدارة المحلية بوضعها الحالي وكثير من المطالع والمنازل اصبحت أمر واقع تم إنشائها بمعرفة المواطنين أيضاً  .
فغير منطقي وغير مقبول إننا نستعد لأستقبال أهم موسم سياحي يمر علينا منذ سنوات وأن تكون المحافظة التي تقع في نطاقها المعجزة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، وتكون هى الأسوأ في مستوى النظافة والأكثر جذباً للمتسولين والأكثر أختناقاً في شوارعها 
وغير منطقي وغير مقبول أن تتسبب الأجهزة المحلية بوجود وزيرها النشط في فشل الموسم السياحي المنتظر ،  وهو للأسف ما أكده كثيراً من المتعاملين مع الأجانب الذين أشتكوا من تلك المظاهر السلبية وعبروا عن شكواهم في حواراتهم مع سائقي التاكسي وموظفي شركات السياحة والمترجمين .
فغير منطقي أن تحقق مصر لأول مرة في تاريخها نسبة إكتفاء ذاتي من القمح بلغت 41.4٪، و نسبة إكتفاء ذاتي من الأرز بلغت 98.3% ونسبة الخضروات يبلغ الإكتفاء الذاتى منها 103.7% و نسبة الإكتفاء الذاتي من الفاكهة 100.6٪  ، و نسبة الإكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء 53.8 % ، و بلغت نسبة الإكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن والطـيور 98.1٪  وكل تلك الاحصاءات تعود لعام 2020 وهي ارقام متغيرة وفي زيادة مستمرة وبمعدلات كبيرة جداً ، وحققنا الأكتفاء الذاتي من الغاز واصبحنا دولة مصدرة له . 
فغير منطقي بعد كل تلك الانجازات أن تضطرنى الإدارت المحلية لكتابة هذا المقال أساساً.