«عالم من نجع حمادى فى سويسرا».. قصة نجاح مصطفى عبدالسميع «فخر الشرقي بهجورة»

"من باطن الغيوم السوداء ينشق النور".. كلمات تلخص قصة نجاح العالم المصري الدكتور مصطفى عبدالسميع صادق، ابن قرية الشرقي بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، ليسطر تاريخًا جديدًا ليس فقط لقريته، وإنما لكل المصريين، ليصبح بين ليلة وضحاها حديث الصحف العالمية، بسبب تفوقه في البحث العلمي، وحصوله مؤخرًا على جائزة مؤتمر باريس للأمراض المعدية.

مصطفى صادق عبدالسميع، في منتصف الثلاثينيات من عمره، ولد بنجع الطلمية بقرية الشرقي بهجورة بنجع حمادي شمالي محافظة قنا، في أسرة بسيطة الحال وكان متفوقًا خلقًا وعلمًا في دراسته، حتى تخرج فى كلية الطب البيطري جامعة جنوب الوادي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف والأول على دفعته في الخمس سنوات.

حصل على مجموع 97.1 في الثانوية العامة عام 2007، ولم يكن المجموع كافيًا لالتحاقه بكلية الطب التي كانت حلمه منذ نعومة أظافره، ليفاجئه التنسيق بدخوله كلية الطب البيطري وقتها، وكان الاجتهاد عنوانه في الكلية، حتى حصل على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعين معيدًا بقسم صحة وسلامة الغذاء، ثم حصل على درجة الماجستير من الكلية نفسها والتي عمل بها كمدرس مساعد، تخصص صحة وسلامة الغذاء وسافر إلى جامعة هيروشيما باليابان لاستكمال الدراسات العليا.

وحصل على الدكتوراه من كلية العلوم والطب بجامعة فريبورج بسويسرا، خلال عامين فقط، ورشحت رسالته كأفضل رسالة دكتوراه بالجامعة خلال العام نفسه، وفي عام 2016 قد شارك فى افتتاح مؤتمر الشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى في أسوان، والذي كان قد تم تخصيصه لمناقشة قضايا الصعيد.

وفي وقت سابق، قال الدكتور مصطفى، أثناء استضافته مع الإعلامي أحمد فايق، في برنامج مصر تستطيع على قناة DMC، إن والده رحمه الله قدوته ومثله الأعلى، ويذكر موقفاً مع والده قال له: "هعلمك زي ما أنت عايز حتى لو هبيع عليك جلابيتي".

وأضاف الباحث، أن جامعة جنوب الوادي، لها الفضل عليه في مشواره العلمي، وأنه يكتب جامعة جنوب الوادي قبل اسمه في أي بحث علمي يكتبه.

وكان تجمع أهالي قرية الشرقي بهجورة، أثناء عرض الحلقة على قناة DMC، ليشاهدوا الدكتور العالم مصطفى عبدالسميع، واصفين إياه بأنه فخر لقريتهم وسط مظاهر من الفرح والفخر.