رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب الجيل: مبادرة «ابدأ» خطوة جيدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة

ناجي الشهابي
ناجي الشهابي

أكد المكتب السياسى لحزب الجيل، فى بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي اليوم، برئاسة ناجى الشهابي، أن اتجاه الدولة لتوطين الصناعة فى مصر هو ضرورة  يتطلبها الأزمات الاقتصادية العالمية الناتجة عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وباتت الآن أصبحت أكثر ضرورة لتأمين احتياجات الشعب المصرى وتحقيق الاكتفاء الذاتي مما يقوى قيمة الجنيه المصري فى مواجهة الدولار.

ولفت فى بيانه إلى أهمية المبادرة التى أطلقتها حياة كريمة لتوطين الصناعة فى مجالاتها المختلفة فى مصر  تحت عنوان «ابدأ» وأكد أنها وغيرها ستكون طريقنا الحقيقى إلى المستقبل وقاطرتنا لتحقيق  التنمية الاقتصادية.

‏وأكد أن توطين الصناعة هى الحل وهى القاطرة القوية للتنمية الاقتصادية فهى تعنى مشروعات صغيرة ومتوسطة تلبي حاجات السوق المحلى وتقوم بتصدير الفائض مما يقلل الواردات ويزيد الصادرات وبالتالى يقلل من الاعتماد على الدولار وفى نفس الوقت يقوى من قيمة العملة المحلية.

‏وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أن توطين الصناعات فى مصر فيها الحل لكثير من أزمات مصر الاقتصادية وطالب الدولة بإعادة إحياء الصناعات التى كانت فى يوم من الأيام صاحبة علامات تجارية مميزة فى الداخل والخارج، طوال الستة عقود الماضية.

‏ورحب «ناجى الشهابى» باهتمام الرئيس السيسى بملف الصناعة وضعه على رأس سياسات الدولة فى الفترة الرئاسية الثانية ،وأشار أن الفرصة متاحة ومواتية الآن لتحقيق تطوير ونهضة شاملة لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام  لتستعيد مكانتها، كقاطرة للصناعة المصرية ، تلبى احتياجات السوق المحلية من غذاء وكساء ودواء وغيرها، وتصدير منتجاتها إلى الأسواق العربية والأفريقية بل والأوروبية والأمريكية.

‏وتابع «رئيس حزب الجيل» أن من أهم تلك الشركات صاحبة السمعة المحلية والعالمية التى تعمل فى مجالات الأثاث المنسوجات ، والأدوية ، والمنتجات الكهربائية، وربما صناعات الأغذية ممثلة فيما تبقى من شركات القطاع العام، وهم حوالى 110 شركة من أصل 317 شركة تقع تحت مظلة الشركات القابضة، ومازالت تذكرنا بأن مصر كانت فى وقت من الأوقات تنتج أكثر من 75% من احتياجاتها، من تلك المصانع والشركات الوطنية، التى مكنت الدولة من خوض الحروب التى فرضت عليها سواء كانت حرب أكتوبر أو الحروب الاقتصادية  دون أن يشعر المواطن بأية أعباء حقيقية أو أزمات فى السلع الاستهلاكية والغذائية.

وأكد «ناجى الشهابى» أن اهتمام الدولة المصرية بعملية توطين الصناعة وهى عملية مركبة تتطلب إرادة قوية وقرار مستقل  وشجاعة وجراءة وذلك لأن القرار ليس سهلا  فالتصنيع فى دول العالم الثالث مرهون بالإرادة الدولية ومدى سماحها بذلك، وأكد أن مصر الآن تمتلك قرارها المستقل وإرادتها الحرة مما مكنها من أن تتخذ هذا القرار القوى والمصيرى بتوطين الصناعة على أرضها.

وأكد: لن نخترع العجلة فكل الدول التى حققت نموا واكتفاء ذاتى آمنت بأن الصناعة هى الحل، وأن دول كثيرة مثل ماليزيا والهند وكوريا، قد اهتمت بالصناعة وقامت بتوطينها على أرضها مما ساهم فى زيادة صادراتها بشكل مذهل، ودعا ناجى الشهابى إلى تعزيز عملية توطين الصناعة بكل مكوناتها ونقل التكنولوجيا الحديثة، وما يتضمنه ذلك بالتوازى مع تدريب الكوادر البشرية المصرية على أعمال التصنيع والصيانة، من أجل توفير المزيد من فرص العمل، ودعم الاقتصاد من خلال استغلال الصناعات الوطنية المغذية، فضلا عن طرح منتجات الصناعة المحلية بأسعار أقل من نظيرتها المستوردة .