رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتصاد الحرب.. إيطاليا تعانى من تحديات اقتصادية هائلة (فيديو)

جريدة الدستور

عرضت فضائية “إكسترا نيوز”، تقريرًا حول الأزمة الاقتصادية في إيطاليا، وذلك بعد الانتعاش المثير للإعجاب من صدمة الوباء، يواجه الاقتصاد الإيطالي الآن رياحا معاكسة، حيث تعاني روما اليوم مثل شركائها في الاتحاد الأوروبي من تحديات اقتصادية هائلة.

لقد أدت الحرب في أوكرانيا واضطرابات سلاسل التوريد العالمية بسبب فيروس كورونا إلى ارتفاع الطاقة وزيادة النقص في منتجات رئيسية.

وقال مواطن إيطالي: لدينا مشاكل مع الأسمدة، ارتفع السعر ومن الصعب العثور عليه أيضًا، وارتفع البلاستيك أيضًا، حيث إننا نستخدمه في الزراعة للبيوت البلاستيكية، والبلاستيك الذي أضعه على الأرض، كما وصلت أسعار أكياس التسوق القابلة للتحلل البيولوجي إلى أسعار مذهلة.

وقالت مواطنة إيطالية: كنت أدفع مقابل سمك السلمون الذي يصل إما من اسكتلندا أو النرويج ما بين 9 و10 يورو للكيلو جرام، والآن وصل سعره إلى 15.90 يورو، وعندما سألت تاجر الجملة أجاب أن الطلب مرتفع ولا تستطيع مزارع التربية مواكبة ذلك بسبب وقت التكاثر، لذلك إذا أردت الشراء يجب أن ندفع مثل هذه الأسعار الباهظة.

وتابعت: علاوة على ذلك أدت الحرب أيضًا إلى زيادة أسعار البنزين والديزل، وبالتالي تكلفة النقل، لذلك فهم يطالبون بالتعويض.

ولم تكن إيطاليا بعيدة عن حالة التضخم العالمية التي أصابت مختلف دول العالم، حيث ارتفع التضخم الإيطالي إلى ما يقرب من 7% في مايو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين مدفوعًا إلى حد كبير بأسعار الطاقة.

وقال مواطن إيطالي: الخبز والحليب والمكرونة ارتفع سعر كل منتج بشكل كبير، أذهب للتسوق كل يوم ولا يمكن أن يمر مرور الكرام، فيما قالت مواطنة إيطالية: زاد سعر الدقيق، وتضاعف سعر جميع أنواع الطحين.

للحرب الروسية الأوكرانية تأثير خاص على إيطاليا

ولكن للحرب الروسية الأوكرانية تأثير خاص على إيطاليا، التي يمكن أن تتأثر بشكل أكبر نسبيًا بسبب اعتمادها الكبير على الطاقة المستوردة من روسيا، حيث يبلغ سعر البنزين أكثر من 2 يورو للتر، بزيادة قدرها 0.83%، وهذا يعني أن أسعار البنزين قد ارتفعت إلى ما بعد عتبة اليورو الرمزية للمرة الثانية منذ مارس الماضي.

والأخطر أن هناك فرصة ملموسة بأن يزداد الوضع سوءًا، حيث يحذر الخبراء من أن أسعار الوقود قد تتجاوز علامة الـ 2.5 يورو في المستقبل القريب.