رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبب الهواء السام الموجود فى رئة وأدمغة الأجنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت الأبحاث عن أن الأطفال الرضع لديهم جزيئات سامة من تلوث الهواء في رئتيهم، حتى قبل أن يأخذوا أنفاسهم الأولى.

ووفقًا لموقع «ذا صن»، وجد الخبراء أن "جزيئات الكربون الأسود"، التي تُعرف أحيانًا باسم «جزيئات السخام»، يمكن أن تدخل إلى أعضاء الأجنة المتنامية في مراحل نمو حاسمة.

وتم العثور على جزيئات الكربون الأسود أيضًا في أدمغة الجنين.

وقال البروفيسور بول فاولر من جامعة أبردين، الرئيس المشارك للدراسة: "هذا يعني أنه من الممكن لهذه الجسيمات النانوية أن تتفاعل بشكل مباشر مع أنظمة التحكم داخل أعضاء وخلايا الجنين البشري".

وجدت أبحاث سابقة أن هذه الجسيمات الخطرة كانت في مشيمة النساء الحوامل.

ولكن حتى الآن لم يكن هناك دليل قوي على أنها يمكنها الوصول إلى الطفل الذي لم يولد بعد.

ويزعم العلماء أن التلوث يؤدي إلى انكماش العضو الذكري في المولود بسبب المواد الكيميائية التي تهدد الحياة.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في The Lancet Planetary Health، أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد يتعرضون لنفس القدر من تلوث الهواء الذي تتنفسه أمهاتهم أثناء الحمل، وذلك لأن الجسيمات النانوية يمكن أن تعبر من خلال مجرى الدم والمشيمة إلى الجنين.

والكربون الأسود هو أحد الجزيئات والغازات العديدة التي تنبعث عند حرق الديزل والفحم وأنواع وقود الكتلة الحيوية الأخرى، فتم ربط تلوث الهواء في السابق بزيادة حالات الإجهاض والولادات المبكرة وانخفاض أوزان المواليد.

وأجريت الدراسة على 60 أمًا من غير المدخنات في اسكتلندا وبلجيكا، في أماكن ذات تلوث هواء منخفض نسبيًا، كما قاموا بتحليل عينات أنسجة من 36 جنينا تم إجهاضها.

ووجد فريق البحث وجود جزيئات السخام في الكبد والرئتين والأدمغة لجميع الأجنة والمشيمة المجهضة.

وقال البروفيسور تيم ناورو من جامعة هاسيلت في بلجيكا، والذي شارك في قيادة الدراسة: "يجب أن يتعرف تنظيم جودة الهواء على انتقال تلوث الهواء أثناء الحمل والعمل على حماية أكثر مراحل التنمية البشرية حساسية".