الابن البار.. «عمر» صاحب الـ11 عاما يساند والده فى بيع حلاوة المولد بالسيدة زينب

ابتسامة بريئة ووجه بشوش ونظرة فخر من والده، وبين يديه الصغيرتين مجموعة من النقود التي جمعها من زبائنه خلال الفترة التي يقيمها في شادر حلوى المولد مع والده، قرر الطفل الذي يدعى عمر ناصر، 11 عاما ويقيم في منطقة السيدة زينب، أن يساعد والده أثناء الموسم يبيع من خلاله حلوى المولد إلى أهالي وأطفال المنطقة، وذلك عقب انتهائه من أداء اليوم الدراسي.

ينطلق «عمر»، برفقة والده صباحًا إلى حي السيدة زينب يُحضران الحلوى والعرائس الملونة الخاصة بالمولد النبوي الشريف، ثم يقف ينتظر رزقه أمام بضاعته المليئة بالشادر الخاص بهم: "لما بنتأخر في النوم الصبح بلاقي ابني عمر بيصحيني يقولي يلا يا بابا قبل ما اليوم يروح مننا احنا في موسم»، يقول والد عمر، مُضيفًا أنه يشعر بالسعادة كلما نظر إلى ابنه وهو يقف في الشادر ويتنقل بين الزبائن رغم صغر سنه محاولًا بيع الحلوى: «لما بشوفه بفرح وسعيد إنه قادر يعتمد على نفسه وحابب يساعدني».

من جهته، قال عمر لـ«الدستور»، إنه يعمل مع والده يومياً حتى يساعده ويتعلم منه البيع والشراء منذ أن كان صغيراً ينزل كل صباح لمساعدته خاصة في المواسم والمناسبات مثل رمضان والموالد، حتى يصبح عنده خبرة كافية في البيع والشراء.

وأضاف أنه يحب العمل كثيراً ووقت الدراسة بعد المدرسة يذهب المنزل ويخلص دراسته ويذهب لمساعدة والده في بيع حلويات المولد ويعرف جميع الأسعار ويفصل ما بين وقت الدراسة ووقت العمل حتى يكتسب خبرة كافية في المجال.

وعن طريقة معاملة الناس له يقول عمر «إن الناس يحبون التعامل معه ويقومون بشراء الحلوى منه، وفي رمضان يساعد والده في بيع الفوانيس».