رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترحيب برلمانى بضوابط «الإفتاء» لزراعة الأعضاء من متوفى إلى حى

الدكتورة ايناس عبد
الدكتورة ايناس عبد الحليم

رحبت النائبة إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بتصريحات مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام حول جواز نقل الأعضاء من ميت لحي وفق ضوابط وشروط محددة، مؤكدة أن ذلك سيفتح الباب أمام التوسع فى عمليات زرع الأعضاء في مصر خاصة في ظل وجود قانون يدعم اهتمامها.


وأشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن السعودية سبقت مصر بخطوات كثيرة في مجال زراعة الأعضاء فهناك يتم نقل القلب والرئتين وغير ذلك.


وأوضحت أن لجنة الصحة بمجلس النواب ستضع ملف زراعة الأعضاء ضمن أولويات عملها وخطتها خلال دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب، مؤكدة أن زراعة الأعضاء سترفع العبء عن كاهل الكثير من المرضي وتفتح باب جديد للأمل.


وكان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أعلن أن العلاج بنقل وزرع عضو بشريّ مِن متوفى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى، ومن الشروط الأساسية في ذلك: “تحقق موت المتبرِّع؛ بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة، ولا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآليَّةُ لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها”.

 

وتابع مفتى الجمهورية: "هذا التحقق إنما يكون بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، وما ذكره الفقهاء من علامات الموت -كاسترخاء الرجلين وغيره- مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم، وقد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراضٌ للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه: فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده نقل الأعضاء من الميت إلى الحي بشروطه".