رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الروم الأرثوذكس»: الحروب الصليبية حرفت التعاليم المسيحية

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، تصريحًا صحفيًا حمل شعار: «الحروب الصليبية والكنيسة الرومية الأرثوذكسية»، قال خلاله: «في عام 1095م، أخبر البابا أوربان الثاني حشدًا كبيرًا من الفرسان في جنوب فرنسا أن مسؤوليتهم الانتقام من الفتح الإسلامي للأرض المقدسة (لم يذكر أن الفتح حدث قبل 500 عام تقريبًا)، أدت خطبة أوربان إلى الحملة الصليبية الأولى، وغيرت إلى الأبد العلاقات بين أوروبا الغربية والمسيحية الرومية الشرقية والعالم الإسلامي».

وأضاف: «من منظور اللاهوت المسيحي، قدم أوربان طريقة جديدة بالكامل- قد يقول البعض أنها هرطقة- في التفكير في العلاقة بين التقوى المسيحية والعنف، قرب نهاية خطبته، أعلن أوربان: انطلق في هذه الرحلة وستحصل على مغفرة خطاياك وتأكد من مجد ملكوت السماوات الذي لا يفنى».

وتابع: «بالمقابل في منتصف القرن العاشر، كان قد طلب الإمبراطور نيكيفوروس الثاني فوكاس (963-969م) من بطريرك القسطنطينية إعلان استشهاد جميع الجنود البيزنطيين الذين ماتوا وهم يقاتلون المسلمين، رفض البطريرك بوليوكتوس ومجمعه الكنسي القيام بذلك لأنهم قالوا: إن ذلك سيقطع ما يقرب من ستمائة عام من التقليد الكنسي (الذي يعود إلى القديس باسيليوس الكبير) الذي تعامل مع القتل في الحرب كحدث ضار روحانيًا يتطلب التوبة، وتسائل السينودس: كيف نعلن شهداء، أولئك الذين يرى القديس باسيليوس أن أيديهم ملطخة بالدماء؟».

واختتم: «منذ ما يقرب من ألف عام، أدان المسيحيون الأرثوذكس الشرقيون تحريف أوربان للتعاليم المسيحية تمامًا، كما أدانوا الأحداث التاريخية التي انبثقت عنها، خاصة الحملة الصليبية الرابعة التي دمرت المسيحية الرومية الشرقية (البيزانطية)، بعد احتلال العاصمة القسطنطينية في أبريل 1204م».