رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التربة المشبعة وموسم الرياح وراء مأساة إعصار «نورو» في فيتنام وتايلاند

إعصار نورو
إعصار نورو

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه رغم تصدر إعصار إيان عناوين الأخبار، لكنه لم يكن العاصفة الوحيدة التي تسببت في الخراب الأسبوع الماضي، حيث شهدت فيتنام إعصار نورو القاتل، والذي اتجه لاحقا إلى تايلاند.

وتابعت أن إعصار نورو ضرب يوم الثلاثاء الماضي، جنوب مدينة دا نانج في فيتنام، متجهًا غربًا إلى تايلاند، وكان في البداية كانت عاصفة استوائية، حيث نشأت نورو في بحر الفلبين في 23 سبتمبر، وانتشرت غربًا حيث تجمعت الرطوبة وتحولت لإعصار.

إعصار قوي مع موسم الرياح والأمطار الغزيرة

وأضافت أنه تم تصنيف نورو على أنه إعصار قوي للغاية، حيث وصل إلى اليابسة في فيتنام يوم الأحد مع رياح تبلغ 83 ميلاً في الساعة، وبالمرور عبر مانيلا، أدى نقص الرطوبة إلى تدهور نورو، وإعادته إلى حالة الإعصار العادية، وخلف 8 قتلى على الأقل، غرق 5 منهم أثناء محاولتهم إنقاذ القرويين من ارتفاع منسوب مياه الفيضانات.

وأشارت إلى أنه خلال رحلة عبر وسط فيتنام، فجر نورو أسطح المنازل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مع رياح بلغت سرعتها 72 ميلاً في الساعة وعواصف رعدية كبيرة.

وأوضحت أن عدد الضحايا كان محدودًا بسبب إجلاء أكثر من 800 ألف شخص قبل وصول نورو إلى اليابسة، حيث تم إجلاء 4 آلاف شخص إضافي من شمال شرق تايلاند بسبب خطر حدوث فيضانات مفاجئة ناجمة عن مزيج من هطول الأمطار الغزيرة والتربة المشبعة بعد موسم الرياح الموسمية المستمر.

وأكدت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتبدد إعصار نورو في غرب تايلاند، ليواصل فترة هطول الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية حتى النهاية.

وتابعت أنه في غضون ذلك، ضرب إعصار إيان غرب كوبا يوم الثلاثاء كإعصار من الفئة الثالثة، مع رياح بلغت سرعتها 125 ميلاً في الساعة، وتسبب في أضرار كافية لتعطيل شبكة الكهرباء بالجزيرة بالكامل وتعطيل إمدادات المياه، حيث مازال العمل جار لإعادة الكهرباء، وتوفي شخصان على الأقل.

وأضافت أنه مدفوعًا بدرجات حرارة أعلى من المعتاد لسطح البحر، تعزز إيان ليصبح ثاني حدث من الفئة الرابعة لموسم الأعاصير 2022 حيث عبر خليج المكسيك في طريقه إلى فلوريدا.