رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«حكايات الغريب».. أعمال روائية تناولت حرب أكتوبر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تزامنًا مع الاحتفاء بمرور 49 عامًا على حرب أكتوبر 1973، نرصد بعضًا من الأعمال الإبداعية التي قدمها مبدعو مصر والتي خلدت صورة الوطنية المصرية عبر رصد ما جرى على خطوط الجبهة، عبر صبغة روائية، جاءت لكتاب عاصروا وشاركوا في حرب أكتوبر  في التقرير التالي:

جمال الغيطاني  قدم الحرب  عبر "الرفاعي وحكايات الغريب"

يعد الكاتب والصحفي جمال الغيطاني أحد أوائل الذين كتبوا أعمالًا إبداعية تناولت حرب أكتوبر، ويرجع ذلك لسبب رئيس وهو طبيعة عمل الغيطاني كمراسل حربي في وقت  الحرب، وجاءت أول أعماله الإبداعية برواية "الرفاعي"، والتي تتناول  قصة العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي، مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال، هذه المجموعة الاستثنائية في تاريخ العسكرية المصرية، والتي قُدر للغيطاني أن يقترب منها ويعايش أفرادها وأعمالهم القتالية عن قرب في فترة صعبة واستثنائية. الرواية تسرد حياة  الرفاعي على الجبهة، وكيف كتب ورفاقه تغييرًا جديدًا للنضال العسكري.

ثم جاءت حكاية المواطن والجندى المصرى "عبدالرحمن"، الذى اختفى خلال الفترة ما بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وظل أهله وأقاربه يبحثون عنه طوال الفيلم ليجدوا كل مرة من يؤكد لهم أنه كان موجودًا فى إحدى المدن ولكن باسم آخر.

 

 

وكتب الغيطاني المجموعة القصصية  "حكايات الغريب" عام 1976 والتي ركزت على روح أكتوبر التى تفجُّرت شعبيًّا، خصوصًا أثناء حصار السويس، حيث وجد المواطن المصرى البسيط نفسه أمام التحدى الكبير، فأبى أن يترك أرضه، ودافع عنها بكل ما يمكنه من قوة.

 

إحسان عبدالقدوس: قصة الحرب من النكسة للنصر "الرصاصة لا تزال في جيبي" 

قال الكاتب الروائي  إحسان عبدالقدوس عن رواية "الرصاصة لا تزال في جيبي": هذه القصة كتبتها على مرحلتين، كتبتها أولًا قبل حرب 6 أكتوبر، وتوقفت بها عند مرحلة معارك حرب الاستنزاف، ونشرت هذه المرحلة تحت عنوان "رصاصة واحدة في جيبي" وبعد 6 أكتوبر كتبت المرحلة الثانية من القصة تحت عنوان "الرصاصة لا تزال في جيبي".

وتابع: "أسجل هذه الكلمة حتى يستطيع القارئ أن يعيش في كل أحاسيس بطل الرواية، وستبقى الرصاصة في جيبي ما دام هناك يهودي على أرضي.. إن أرضي تبدأ من سيناء".

يوسف القعيد: الحرب  في بر مصر 

تدور رواية "الحرب في بر مصر" أحد أهم وأبرز الأعمال الروائية التي قدمها الكاتب الصحفي والروائي يوسف القعيد عبر مشواره الإبداعي.

أحداث الرواية في قرية مصرية قبيل حرب 1973، حيث يتنصل عمدة القرية من إرسال ابنه الأصغر للالتحاق بالجيش كما يفترض به أن يفعل، ولكيلا ينكشف هذا الأمر، يقوم بإرسال ابن خفيره «مصري»، التلميذ الفقير المتفوق في دراسته، بدلًا عنه، تستخرج أوراق إثبات جديدة لـ«مصري» باسم ابن العمدة، ويؤخذ منه كل ما قد يثبت هويته الحقيقية، ويلتحق بالجيش، لكن الشاب الصغير يضيق ذرعًا بلعب دور ابن العمدة ويثقل السر الدفين عليه، تبدأ الحرب فيستشهد ببسالة، لكن الأوراق الرسمية كلها تشير إلى أن ابن العمدة هو الذي استشهد.

وبذلك ينال العمدة العزاء الموشى بالثناء والتمجيد لبطولة ابنه المزعوم، بينما الابن الحقيقي حي يرزق، يرفض تسليم الجثة إلى الوالد المكلوم، وتدفن خيوط القضية مع الشهيد نظرًا لتورط شخصيات عديدة بالموضوع. يوسف القعيد أديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة، عرف بنبرته السياسية الناقدة كما تعرضت بعض أعماله للمصادرة.

السيد نجم.. أدب أكتوبر مشروع حياة 

وقدم الكاتب الروائي والقاص السيد نجم عددًا من الأعمال الإبداعية  التي تناولت حرب أكتوبر ووصفها بمشروع حياته  حتى الآن، والتي منها «أوراق مقاتل قديم» 1978م وكتاب «الحرب الفكرة - التجربة» عام 1995 رواية «السمان يهاجر شرقًا» 1995م، وكلها صدرت عن هيئة الكتاب وكتاب «المقاومة والأدب» 2000م- عن هيئة قصور الثقافة، "عودة العجوز إلى البحر» عام 2000م و«يا بهية وخبريني» – أربع روايات قصيرة – عام 2006.