رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تفعل إذا أعلن ابنك إلحاده؟ أسامة الأزهرى يجيب

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن الأب ليس مهمته الرد على ابنه الملحد، ولا على إشكالية الإلحاد، وإنما دوره هو استيعابه، وألا يضيق صدره به وأن يحثه على التفكير مجددا، ويؤكد دعمه له مهما كان قراره في النهاية.

 

مواجهة الإلحاد دور الأزهر وليس مهمة الآباء 

وأكد الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "DMC"، أنه على الأزهر ألا يترك الآباء في حيرة، وأن كل أب يعتمد على مهاراته الفردية في التعامل مع أزمة الإلحاد.

 

كيف يتعامل الأب مع ابنه الملحد؟

وأردف: "دور الأب أن يتسم بسعة الصدر، ولا يستفز ولا يضيق به ولا ينهره، وإنما يقول له عافر تاني، عايزك تكون سعيد وتستقر على اختيارك المبنى على دراستك العلمية، والقناعة، أنا مش زعلان وما تستقر عليه أنا موافقك عليه".

 

ووجه الأزهري لرسالة للأباء، قائلًا: "لا تصطدم، ولا تضجر ولا تعامله بحدة ولا شدة، ولا تسلك مسالكك في الإقناع، التي لا علاقة لها بالإشكاليات العلمية في ذهنه، فهو أحوج ما يكون إلى نقاش علمي على مستوى رفيع  يجب على الأزهر أن يقدمه للمجتمع، وألا يترك الآباء في حيرة، وكل واحد يعتمد على مهاراته الفردية في التعامل مع الأزمة".

 

وأوضح أن الأباء في تعاملهم مع الصراع مع الأبناء، شريحيتين، الأولى تنجح في رصد الفروقات بين جيل الآباء والأبناء ويحسن التعامل، وفريق يظل متمسك بطريقته وأسلوبه.

 

هل سيقابل الملحد بالتوبيخ داخل الأزهر؟

 

وشدد الأزهري على أنه إذا عولجت القضية في المؤسسات بالوعظ والغضب والتوبيخ يبقى أخفقت في القيام بدورها المنوط به دينيا وعلميا ووطنيا وإنسانيًا لأن الأساس الأول المطلوب من الأزهر هو رصد الأزمات والإشكاليات وما يطرحه العصر من إشكاليات والقدرة على تقديم حلول علمية، لا يعيب قط أن يسأل الإنسان، الخطأ إذا عجزت عن إيجاد إجابة".

 

ولفت إلى أن علاج هذا النوع من الأزمات يكمن في العلم ، الاستيعاب، الأخلاق، والاستيعاب معناه الأب يدرك جيدا طبيعة التكوين النفسي للشاب، "فلا تكرهوا أولادكم على زمنكم"، والتعامل بقدر عظيم من الحكمة والكياسة، ومعرفة ما يحيط بالولد من ضجيج وتشويش، لافتا إلى أن العلم فهو دور الأزهر، المعالجة العلمية لكل إشكال، معالجة تستند إلى تحليل علمي سليم، لابد أن يلجأ حتمًا إلى مؤسسات علمية سبقت أن درست القضية.

وختم قائلا إن الأزهر مؤسسة تعليمية، خرجت أجيال من العلماء، مؤسسة علمية مهمتها البحث العلمي في المقام الأول.

 

موضوعات قد تهمك أيضًا: 

أسامة الأزهرى: الإلحاد وصل لأطفال عمرها 10 سنوات (فيديو)

أسامة الأزهرى يحذر من الألعاب الإلكترونية: «تحرض الأطفال على الإلحاد»

«أنبياء الإلحاد».. أسامة الأزهري يكشف لماذا يحارب الملحد الفكرة الإيمانية

أسامة الأزهرى يكشف أنواع الملحدين فى مصر ويتحدث عن أشهر ملحد عبقرى

ليس حرامًا.. الأزهرى: تكفير من يصلى بمساجد بها قبور فكر إخوانى