رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زوج لا يحب الزيارات العائلية والاختلاط».. الوجه الآخر للرئيس جمال عبد الناصر

الرئيس جمال عبد الناصر
الرئيس جمال عبد الناصر

في مذكراتها، كشفت تحية كاظم زوجة الرئيس جمال عبد الناصر، عن وجه آخر من شخصيته وهو "الزوج" وكيف كان يتعامل الرئيس السابق في المنزل، وروت اللحظة الأولى التي دخلت فيها منزل الزوجية للمرة الأولى، إذ لم تكن قد رأته من قبل. 

كان المسكن في الدور الثالث، طابقا بأكمله له 3 أبواب، باب على اليمين وباب على اليسار وباب على الصالة، الأول يوصل لحجرة السفرة، والثاني لحجرة الجلوس، والثالث باب الصالة في الوسط. 

المسكن مكون من 5 غرف، قالت تحية في مذكراتها المنشورة بعنوان "ذكريات معه": "أمسك جمال بيدي وأدخلني كل حجرات المنزل لأتفرج عليه، وقد أعجبني كل شيء وأنا في غاية السعادة". 

وقتها، كان الرئيس جمال عبد الناصر يشغل منصب مدرس في الكلية الحربية، وبدأ يستعد للمذاكرة لامتحان القبول في أركان حرب، في أول أسبوعين من الزواج، كانا يستقبلان الضيوف الذين يحضرون للتهنئة، ويقضيا أغلب أوقاتهما في السينما، بعدها بأسبوعين سافرا إلى الأسكندرية. 

الوجه الآخر للرئيس جمال عبد الناصر

لم تتذكر تحية كاظم في أيام زواجها الأول مع الرئيس جمال عبد الناصر أنه ذكر اسم أحد من أصدقائه سوى عبد الحكيم عامر، إذ كان معه في منقباد. 

أكدت "كاظم" أن الرئيس جمال عبد الناصر لم يكن يفضل الاختلاط، قالت: "كان إذا حضر أحد ومعه زوجته يقابله بمفرده ويصافحه ثم يصطحب الزوجة إلى الصالة ويدخل لي في الحجرة، ويقول: توجد سيدة في الصالة فلتسلمي عليها وتجلسي معها، حتى تنتهي زيارة زوجها، وكنت غالبا لا أسلم على الضيف إذ كان يخرج من باب الصالون وتخرج زوجته وينصرفا، إذا أراد جمال أن أزورها يقول لي أذهب لزيارتها بمفردي".

ولفتت إلى أن زيارة الضيف مع زوجته لا تتكرر، بل تزور زوجته السيدة تحية بمفردها. 

كان الرئيس جمال عبد الناصر وقت عمله في مدرسة الكلية الحربية يبيت مرة في الأسبوع بالكلية، وأحيانا مرة في أكثر من أسبوع حسب نوبات المدرسين، يخرج صباحا وكان يطلب من زوجته ألا تقوم بتحضير أي شيء، يقول: "سأتناول إفطاري في الكلية"، وأحيانا كان يخرج قبل  الثامنة بقليل. 

الوجه الآخر للرئيس جمال عبد الناصر

أشارت زوجة الرئيس إلى أنه كان منظما للغاية، لا يحب ولا يفضل أن يساعده أحد في ملابسه، عند عودته للمنزل يخلع البدلة ويعلقها بنفسه في الشماعه أو يضعها في الدولاب، ويرفض دوما أن تساعده زوجته تحية كاظم في أموره. 

وقت الدراسة، كان الرئيس جمال عبد الناصر يعود من الكلية في الواحدة بعد الظهر أو بعدها بقليل، يتناول الغداء في الوحدة والنصف، أضافت تحية كاظم في مذكراتها: "وأيام يرجع للكلية بعد الظهر، وأيام يظل في البيت حسب نظام التدريس".