ملفات مهمة ولقاءات مثمرة.. ماذا فعل وزير الخارجية فى الأمم المتحدة؟
شهدت مشاركة سامح شكري وزير الخارجية والرئيس المعين للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP27»، في فعاليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، عدة لقاءات مثمرة، تناولت العديد من الملفات المهمة، على الساحتين الإقليمية والدولية.
وحرص وزير الخارجية، خلال اللقاءات الثنائية والاجتماعات التي جرت على الهامش، على طرح رؤية مصر في كافة الملفات، وتأكيد وموقفها الراسخ تجاه العديد من القضايا.
وتوجه شكري إلى نيويورك، يوم 19 سبتمبر الجاري، وشارك في أعمال الشق رفيع المستوى لاجتماعات الأمم المتحدة، لمدة أسبوع.
32 اجتماعًا لشكري في الأمم المتحدة
واجتمع وزير الخارجية مع نحو 32 مسئولًا عربيًا وغربيًا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطرقوا خلالهم إلى الملفات ذات الاهتمام المشترك، وضرورة تنسيق المواقف في الأزمات الدولية، لا سيما التي تؤثر على اقتصاد العالم.
والتقى شكري الكثير من المسئولين، أبرزهم أنطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ونظرائه من اليونان وقبرص وروسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وفلسطين وبوروندي، بالإضافة إلى ممثل الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، والمبعوثين -سواء الأمريكيين أو الأممين- لليمن وسوريا وفلسطين.
ملفات اجتماعات شكري في الأمم المتحدة
وتطرقت اللقاءات إلى تأكيد موقف مصر في ملف سد النهضة بضرورة وجود اتفاق ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا لعملية الملء والتشغيل، وأن القاهرة لن تتهاون في أمنها المائي.
وكذلك، تناولت لقاءات شكري رؤية مصر في الكثير من القضايا، بضرورة اللجوء للحل السلمي لحل الأزمات مثل الأزمة الأوكرانية الروسية، والتمسك بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية فيها، والحفاظ على وحدة وسيادة الدول، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وناقشت اللقاءات أيضًا ضرورة وجود رؤية لحل أزمة الغذاء العالمية، وكذلك أزمة الطاقة، التي نتجت جراء الأزمة الأوكرانية الروسية.
واستعرض وزير الخارجية رؤية مصر لمواجهة تغير المناخ، ورئاسة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر المناخ، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل، وضرورة تحقيق مبدأ الـ100 مليار دولار لتمويل عمل المناخ.
وزير الخارجية يشارك في 15 حدثًا بالأمم المتحدة
وشارك وزير الخارجية في 15 حدثًا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطرقت إلى كل الملفات المهمة التي تشغل المجتمع الدولي، مثل تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية، وغيرها.
وتناولت الاجتماعات، التي حضرها شكري، ضرورة إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق المساعدات المقدمة للفلسطينيين، بالإضافة إلى مناقشة خسائر وأضرار تغير المناخ.
وأكد شكري موقف مصر الواضح في مختلف القضايا، ورؤيتها للمضي قدمًا نحو عالم مستقر، بعيدا عن موجات الاستقطاب التي تشهدها الساحة العالمية.
استعداد مصر لحفظ أمن غذاء العالم
وشدد على أهمية دعم أنظمة الإنذار المبكر حول انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية مستورد صافٍ للغذاء بتكلفة 43 مليار دولار سنويًا.
وأوضح أهمية تطوير نظم الزراعة والغذاء المستدامة؛ وتلبية الاحتياجات العاجلة للدول النامية المستوردة للأغذية، وضمان مشاركة منتجاتها في سلاسل الإمداد دون عوائق. لا سيما من خلال تطوير ونقل التكنولوجيا الزراعية.
وأكد وزير الخارجية أهمية تعزيز إمكانيات تخزين وتوريد الحبوب، معلنًا عن أن مصر مستعدة- عبر موقعها الجغرافي الفريد- للتعاون مع المجتمع الدولي لإنشاء مركز لتخزين وتوريد تجارة الحبوب في البلاد، إسهامًا في صون الأمن الغذائي العالمي.
وتابع: "في هذا الصدد؛ فإن بلادي، ومن خلال موقعها الجغرافي الفريد، تعلن عن استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنشاء مركز دولي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب في مصر إسهامًا في صون الأمن الغذائي العالمي".
وكذلك، تحدث شكري عن ضرورة الوفاء بتعهدات المناخ، وتوفير التمويل اللازم والكافي لمواجهة تغير المناخ والتكيف معه، وتوفير تعهد الـ100 مليار سنويًا لذلك.
