من تاريخ المونديال «9».. انسحاب الهند بسبب الأحذية ومأساة تورينو تهز إيطاليا

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف يرصدها «الدستور» على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

الحلقة الأولى من مونديال البرازيل 1950 

بعد توقف دام 12 عاما بسبب الحرب العالمية الثانية استضافت البرازيل بطولة كأس العالم الرابعة عام 1950 التي شهدت نظاما جديدا بتقسيم الفريق المشاركة الى 4 مجموعات تلعب كل مجموعة دوري من دور واحد ويتأهل أول كل مجموعة لتقام بينهم دورة رباعية لتحديد البطل.

الجديد أيضا كان ظهور الأرقام على فانلات اللاعبين وعزف السلام الوطني للمنتخبات في مباريات الدورة الرباعية النهائية وقامت البرازيل ببناء ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو وكان تحفة معمارية عملاقة استمر بناؤه عامين بمشاركة 11 ألف عامل وتم افتتاحه قبل المونديال بإسبوعين ويسع 200 ألف متفرج واستضاف 8 مباريات في المونديال.

الهند تنسحب بسب الأحذية 

قبل انطلاق البطولة قررت ثلاث دول الانسحاب وهي سكوتلندا والبرتغال والهند التي كان وراء انسحابها سببا غريبا بعدما رفض الإتحاد الدولي أن يخوض لاعبوها المباريات بدون أحذية رغم أن بعض لاعبي الهند لم يستخدموا الأحذية ولعبوا حفاة في دورة لندن الأوليمبية عام 1948 ولأن أغلب لاعبي المنتخب لا يستطيعون اللعب الا وهم حفاة قررت الهند الانسحاب من البطولة.

أصيب بصاروخ فسجل هدفين 

ظهرت القنابل الصوتية والألعاب النارية لأول مرة في مونديال البرازيل وفي كل المباريات التي كان المنتخب البرازيلي طرفا فيها كان الصحفيون ولاعبو الفرق المنافسة تتملكهم الدهشة وهم يشاهدون الألعاب النارية تملأ السماء.

الاحتفال بالألعاب النارية والقنابل الصوتية والصواريخ اللامعة قوبل بهجوم شديد من الصحافة بعد الإصابات التي تعرض لها عدد من المشجعين في المدرجات.. وقبل مباراة البرازيل وإسبانيا أصيب فرانسيسكو أرامبورو " تشيكو " مهاجم البرازيل نتيجة انفجار صاروخ بجواره واحتاج للعلاج عدة دقائق دون أن يتأثر مستواه حيث سجل هدفين وانتهت المباراة بفوز البرازيل 6-1.

مأساة تورينو تطيح بالمنتخب الإيطالي 

رفض لاعبو المنتخب الإيطالي السفر الى البرازيل باستخدام الطائرة ليكون المنتخب الوحيد الذي سافر الى البرازيل عبر البحر والسبب يعود الى خوف اللاعبين من ركوب الطائرات بعد مأساة فريق تورينو الإيطالي الذي تحطمت طائرته عام 1949 بعد اصطدامها بكنيسة سوبرجا وتوفي كل أعضاء الفريق الذي كان عائدا من البرتغال بعد خوض مباراة ودية أمام فريق بنفيكا.

المأساة أثرت على المنتخب الإيطالي الذي كان يضم عشرة لاعبين من فر يق تورينو أحد أفضل فرق أوروبا في ذلك الوقت وواجه المدرب فيروتشو نوفو مشكل فنية وأخرى نفسية وتمثلت المشكلة الفنية في صعوبة تجهيز البديل للاعبي تورينو خاصة مع اقتراب موعد المونديال وتمثلت المشكلة النفسية في خوف اللاعبين من الطائرات والتوجه للبرازيل على متن سفينة ورغم محاولات التدريب على سطح السفينة الا أن الأمر لم يستمر طويلا بسبب سقوط الكرات في البحر وبعد الوصول الى ساوباولو بالبرازيل  لم يكن المنتخب الإيطالي قد أدى أي تدريب وزادت أوزان لاعبيه لذلك خسر الفريق مباراته الأولى أمام السويد 2-3 ثم ودع البطولة بعد التعادل مع بأرجواي ليصبح أول حامل لقب في تاريخ المونديال يعجزعن تجاوز الدور الأول في النسخة التالية .