رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اقتراب اكتشاف مومياء نفرتيتي.. هل تعيد مصر كتابة تاريخها العريق؟

نفرتيتي
نفرتيتي

سلطت مجلة “إنشنت أورجنيز” الأيرلندية، الضوء على اقتراب مصر من اكتشاف مومياء الملكة نفرتيتي، أحد أشهر حكام الدولة الحديثة في مصر القديمة، وفقًا لما أعلن عنه أشهر عالم المصريات في العالم زاهي حواس.

وقالت المجلة إن زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ووجه الآثار المصرية في عيون عامة الناس حول العالم، كان في مدريد في وقت سابق من هذا الشهر يتحدث في مؤتمر نظم بالاشتراك مع معرض بنات النيل الجاري، وقال لوسائل الإعلام الإسبانية إن مومياء كان يدرسها في الأشهر الأخيرة قد تعود للملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون إخناتون وزوجة أبي الفرعون الشهير توت عنخ آمون.

وتابعت المجلة إن نفرتيتي حكمت مصر إلى جانب زوجها في الأسرة الثامنة عشر، منذ عام 1353 قبل الميلاد وحتى 1336 قبل الميلاد، ويعتقد العديد من العلماء أنها استمرت في الحكم بمفردها بعد وفاة إخناتون في نهاية تلك السنوات، ربما تكون قد ساعدت الملك الشاب توت عنخ آمون بعد صعوده إلى العرش في سن التاسعة، حيث توفي والده وهو في سن الخامسة فقط.

وأضافت أنه مهما كان دورها الحقيقي، كان لنفرتيتي بلا شك تأثير كبير على الشئون المصرية في زمن ازدهار كبير، وهذا ما أدى إلى شعبيتها الكبيرة بين أبناء مملكتها، وكان العديد من علماء الآثار يبحثون عن قبرها وبقاياها، وإذا تم العثور عليهم أخيرًا، فسوف ينهي البحث الذي حير وفتن العالم بأكمله لعقود طويلة، بحثًا عن حقيقة أسطورة أجمل ملكات العالم.

الاختفاء الغامض لنفرتيتي حاكم النيل

وأشارت المجلة، إلى أن ما يثير حيرة العلماء هو الاختفاء الغامض للملكة نفرتيتي ولم يتبقى منها سوى تمثال نصفي كشف عن جمال مذهل للملكة المصرية كما كتب عنها في الأساطير فهي تحمل كافة معايير الجمال.

وتابعت أنه تم أخذ عينات الحمض النووي في النهاية من كل من المومياوات الأنثوية ومن مومياء الملك توت، الذي يعتقد الدكتور حواس أنه ابن نفرتيتي، حيث يمكن مقارنة نتائج اختبار الحمض النووي اللاحق مع نتائج اختبار الحمض النووي من مومياء معروف أنها تنتمي إلى إخناتون، مما يسمح بتتبع جميع الروابط العائلية ذات الصلة.

وأضافت أنه مثل العديد من علماء المصريات حول العالم، كان الدكتور حواس يبحث لفترة طويلة عن القبر المفقود للملكة العظيمة، وفي حال حقق نجاحًا بالفعل، فسيكون ذلك بمثابة إنجاز لمسيرته المهنية، كما يعترف حواس البالغ من العمر 75 عامًا، ومن الممكن أن تعيد مصر كتابة تاريخها من جديد بهذا الاكتشاف الذي سيكون بمثابة اكتشاف القرن.

موعد زاهي حواس مع القدر

وبحسب المجلة الأيرلندية، فقد يُنظر إلى تأكيد الدكتور زاهي حواس بأنه اكتشف مقبرة ومومياء نفرتيتي في وادي الملوك على أنه مفاجئ إلى حد ما، بالنظر إلى بعض تصريحاته السابقة.

وتابعت أنه في عام 2015، عندما اقترح منافسه، عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، إمكانية العثور على قبر ومومياء نفرتيتي في غرفة مخفية داخل قبر الملك توت عنخ آمون، رفض حواس صاحب الرأي دائمًا من هذه الفكرة.

وأضافت أنه بعد سبع سنوات فقط من التقديم السريع، يغني حواس الآن لحنًا مختلفًا تمامًا، إنه يعتمد على اختبارات الحمض النووي للتأكد من أن إحدى المومياوات التي كان يدرسها في وادي الملوك هي للملكة المصرية المفقودة منذ فترة طويلة، وهو واثق تمامًا من أنه سيحصل على النتيجة التي يسعى إليها.