رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعثة الأزهر تتبرع بحفر بئر ماء صدقة جارية بعاصمة التشاد

بعثة الأزهر فى تشاد
بعثة الأزهر فى تشاد

نفذت بعثة الأزهر الشريف إلى أنجامينا عاصمة تشاد، اليوم الإثنين، حفر بئر ماء صدقة جارية، في إطار المشاركة المجتمعية لبعثة الأزهر الشريف بالعاصمة التشادية.

وافتتح الوفد الأزهري بتوجيهات من الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبرئاسة الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الوافدين، ثاني مراكز تعليم اللغة العربية للأطفال غير الناطقين بها بمدينة بركاما بجامبيا، وبحضور قنصل مصر في السنغال عامر مزروع، قنصل غير مقيم في جامبيا، ممثلين للمؤسسات التعليمية والدعوية في جامبيا.

وفي البداية، عبّر الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن سعادته على الاهتمام بالنشىء والحرص على ربطهم بلغة القرآن، من خلال تخصيص مركز لتعليمهم اللغة العربية وفق منهجية معتبرة، كما أن التعاون بين دولة جامبيا والأزهر من خلال الإشراف الفني على هذه المراكز يعكس مكانة الأزهر التاريخية في الحفاظ على اللغة العربية، ودوره الريادي في التعليم والدعوة. 

وأضاف “عياد” أن امتداد الأزهر في العالم الإسلامي من خلال منهجه الوسطي ومبعوثيه، يعزز دوره في الحفاظ على الهوية الإسلامية بكل مكوناتها، كما أنه نقطة اتصال لمصر بينها وبين دول العالم، ترسل من خلالها أشعتها الثقافية والحضارة لكل المجتمعات، وقد نجح الأزهر طوال تاريخه في القيام بهذا الدور، مما جعل دول العالم في الأزمات الفكرية التي تطرأ بين الحين والآخر تلجأ إلى الأزهر في ضبط بوصلة وميزان الفكر.

من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير الوافدين، إن مرحلة الطفولة هي مرحلة تأسيس وهي المرحلة التي تقوم عليها كل المراحل اللاحقة في حياة الإنسان، لذا فإن تعليم اللغة العربية للأطفال يساعدهم في معرفة حضارتهم الإسلامية في مرحلة مبكرة من عمرهم، والتأسي بها ليشاركوا في رفعة أوطانهم، من خلال فهمهم لمكونات حضارتهم الإسلامية، وتطبيق هذا الفهم على حياتهم، بالإضافة إلى أنها تساعدهم في فهم التراث العلمي والأدبي للمسلمين الأوائل، فلا يكونوا عرضة لكل محاولات التشكيك في تراث أمتنا الإسلامية.

وأوضحت “الصعيدي” أن الأزهر يسعى لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، في إطار الدور الذي يقوم به في نشر الثقافة الإسلامية لجمهور المسلمين حول العالم، وهو ما يتطلب وجود رباط يساعد في فهم هذه الثقافة ومن هنا ظهرت أهمية التوسع والانتشار في إنشاء المراكز التي تقوم على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى كون اللغة العربية مكون أساس من مكونات الثقافة الإسلامية.