رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف.. ماذا يعنى صعود اليمين المتطرف فى الانتخابات الإيطالية؟

ايطاليا
ايطاليا

تناول تقرير عبر هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الإثنين، صعود اليمين المتطرف في إيطاليا في الانتخابات، مشيرًا إلى أن اليمين المتطرف في طريقه للفوز في الانتخابات، عقب إعلان زعيمة اليمين المتطرف «جيورجيا ميلوني» فوزها وهي في طريقها لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد.

وأفاد التقرير بأنه من المتوقع على نطاق واسع أن تشكل ميلوني أكثر الحكومات يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى إثارة الجدل في أوروبا، في إشارة إلى أن إيطاليا هي ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وفي غصون ذلك، قالت ميلوني، في حديثها بعد التصويت، إن حزبها "إخوان إيطاليا" "سيحكم للجميع" ولن يخون ثقة الناس، حيث قالت في روما: «أرسل الإيطاليون رسالة واضحة لصالح حكومة يمينية بقيادة إخوان إيطاليا».

يوم حزين على إيطاليا

وأشار التقرير إلى أنه من المقرر أن تفوز بنسبة 26% من الأصوات، بناءً على النتائج المؤقتة. 

وقال إنريكو ليتا، من يسار الوسط وأكبر منافس لليمين المتطرف في البلاد، إن نتائج الاثنين، وفوز اليمين المتطرف "يوم حزين لإيطاليا وأوروبا"، لكن حزبه سيقدم "معارضة قوية ومتصلبة".

السيطرة على 44% من الأصوات

وتحالف ميلوني اليميني- الذي يضم أيضًا حزب ماتيو سالفيني اليميني المتطرف ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني فورزا إيطاليا- سيسيطر على كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بحوالي 44% من الأصوات.

وقد أدى النجاح الدراماتيكي لحزبها في التصويت إلى إخفاء حقيقة أن أداء حلفائها كان سيئًا، حيث انخفض حزب سالفيني إلى أقل من 9 في المائة، وفورزا إيطاليا أقل من ذلك، وفق «بي بي سي».

وقبل أربع سنوات، فاز «إخوان إيطاليا» بما يزيد قليلاً على 4% من الأصوات، لكن هذه المرة استفادوا من البقاء خارج حكومة الوحدة الوطنية التي انهارت في يوليو.

ومع ذلك، كانت ميزتهم الكبيرة أنه عندما تمكنوا من تقديم مرشح واحد في دائرة انتخابية، لم يتمكن خصومهم في اليسار والوسط من الاتفاق على موقف مشترك ووقفوا بشكل منفصل.

وأفاد التقرير بأنه يبدو أن جيورجيا ميلوني ستصبح رئيسة للوزراء بالتأكيد، لكن سيكون على الرئيس، سيرجيو ماتاريلا، أن يرشحها، ومن غير المرجح أن يحدث ذلك قبل أواخر أكتوبر.

وعلى الرغم من أنها عملت بجد لتلطيف صورتها، والتأكيد على دعمها أوكرانيا وتمييع الخطاب المناهض للاتحاد الأوروبي، إلا أنها تقود حزبًا متجذرًا في حركة ما بعد الحرب التي انبثقت عن الفاشيين للديكتاتور بينيتو موسوليني.