رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة ظهور الفاشية في إيطاليا.. وإعدام رائدها موسوليني

موسوليني مؤسس الحزب
موسوليني مؤسس الحزب الفاشي

أثار فوز أحزاب اليمين واليمين المتطرف في إيطاليا، مخاوف أوروبية من عودة أيديولوجية الفاشية التي ظهرت في إيطاليا مطلع القرن الماضي، حيث يمثل فوز حزب "فراتيلي ديتاليا"، بقيادة جورجيا ميلوني، بالانتخابات التشريعية في إيطاليا، حدثا غير مسبوق منذ عام 1945، ويعتبر هذا الحزب ممثل لما تمسى بـ"الفاشية الجديدة".

جيورجيا ميلوني

ما هي الفاشية 

ظهرت أيديولوجية الفاشية “fascism” في أوروبا مطلع القرن العشرين، وكانت قائمة على رفض نموذج الدولة الذي ساد أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر القائم على الليبرالية التقليدية والديمقراطية البرلمانية التعددية.

وتمجد الفاشية فكرة الدولة وحاكمها مع  التعصب الوطني والعسكري للنظام الحاكم، و سعت الحركات الفاشية لتوحيد الأمة التي تنتمي لها عبر الدولة الشمولية مروجةً للتحرك الجماعي للمجتمع الوطني.

ومن أهم ملامح الأيديولوجية الفاشية التي أثارت مخاوف الجميع وقتها، أن الفاشية ترى أن  العنف السياسي والحرب والسطوة على أمم أخرى طريق للنهضة الوطنية، وأن الأمم الأقوى لها الحق في مد نفوذها بإزاحة الأمم الأضعف.

موسوليني مؤسس الفكر الفاشي

ظهور الفاشية في ايطاليا

كانت إيطاليا من أوائل الدول الأوروبية التي تعتنق الفكر الفاشي لاسيما وقد أسس  بينيتو موسوليني،  الحزب الفاشي في إيطاليا فى 23 فبراير عام 1919، وكان موسوليني قد ترك الحزب الاشتراكى وتوجّه  نحو القومية بعد طرده من الحزب الاشتراكي بسبب دعمه لقرار التدخل العسكرى خلال الحرب العالمية الأولى مما ينافي سياسية الحزب الحيادية، وأصبح  عام 1922 رئيسًا للوزراء.

وسمي الحزب الفاشي الذي أسسه موسوليني بحزب الثوار الفلاحين في إيطاليا أو (العصابات المحاربة) وكان الحزب يدعو  إلى القومية الإيطالية وكان أعضاؤها يرتدون القمصان السوداء كزى رسمي وطالب الحزب بإقصاء الليبراليين عن الحكم الذين لم يمنحوا إيطاليا حصة كبيرة بما فيه الكفاية من غنيمة الحرب العالمية الأولى.

وبطبيعة الحال تطورت الفاشية في ايطاليا وتعمقت أكثر فأكثر لاسيما وقد حكم الحزب الفاشي الجمهورية الايطالية من 1943 إلى 1945، لكنه خرج من التاريخ بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية وتم تجريم الفاشية.

إعدام موسوليني 

وانتهى مصير بينيتو موسوليني ومعه الفاشية، بإعدامه  في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية بعد هزيمة روما، وذلك في قرية جولينو دي ميزيجرا الصغيرة شمال إيطاليا على يد فصيل من قوات الجيش.