رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسئلة فى السياسة المصرية

 

س: هل هناك خلاف حول تفاصيل الحوار الوطنى وما يتبعه من إجراءات؟

ج: أى نظام سياسى يوجد بين أنصاره «صقور» و«حمائم».. الصقور يميلون للتشدد وقتما تكون الشدة واجبة، و«الحمائم» يستخدمون اللين حينما يكون اللين أصح من الشدة فى معالجة الأمور، وكلا التيارين يتمتع بالوطنية ويؤدى أدواره بتنسيق تام وطبيعى من القيادة السياسية التى تمسك بزمام الأمور وتحدد الأدوار والتفاصيل. 

س: هل هناك فريق ثالث؟

ج: فى العلوم السياسية لا يوجد، ولكن على هامش أى حدث كبير يوجد بعض «الخائفين» أو «المزايدين» أو «المترددين»، وهى حالات نفسية معروفة يتعامل معها المختصون بما يسمح بالاستفادة بطاقتها ويهدئ مخاوفها. 

س: هل تقوم الحكومة بما يجب فى إعلان إجراءات التقشف؟

ج: فى الحقيقة لا.. رغم أنها اتخذت إجراءات تقشفية حقيقية ولكن ربما لم تسوق هذه الإجراءات كما ينبغى، رغم أن التسويق هنا لا يقل أهمية عن الإجراءات نفسها وهو يحدث نتيجة أكثر من ممتازة مع المصريين لأسباب تاريخية مختلفة، وأظن أن على الحكومة أن تسوق الفكرة أكثر.. علمًا بأن التقشف لا يعنى وجود أزمة ولكن يعنى توجيه الموارد لأنشطة إنتاجية أكثر. 

س: هل يوجد شىء اسمه «المشكلة المصرية» وهل يختلف عن الأزمة؟

ج: يوجد شىء اسمه المشكلة المصرية ومكوناته «انفجار سكانى + ضعف فى التصنيع + ثقافة تواكل + أمية + بقايا فساد» وبدون حل هذه المشكلة من الجذور سنظل نبذل جهدنا لتجاوز الأزمات ولكن جذر المشكلة سيظل كما هو.. انفجار سكانى يلتهم عائدات النمو، وتعليم لا يؤهل للتصنيع، وثقافة تواكل تعادى العلم وهلم جرا. 

س: هل يتسبب بعض المسئولين فى الإساءة لجهود الدولة؟

ج: نعم ومنهم مسئول محافظة القاهرة الذى بدأ فى تطوير الحديقة الدولية قبل أن يصدر بيانًا يشرح فيه للرأى العام حقيقة ما يحدث، فمنح للجان الإلكترونية «اللقطة» التى يريدونها رغم أننا بح صوتنا فى مطالبة المسئولين بإعلان المعلومات الكاملة قبل البدء فى مشاريع تطوير الحدائق بالذات.. علما بأنها مشاريع مفيدة وتوفر خدمات لمرتادى الحدائق، تجعلهم يقضون فيها وقتًا أطول.

س: إلى من توجه التحية هذا الشهر؟

ج: إلى لجنة العفو الرئاسى التى تبذل جهودًا لإعادة المفرج عنهم لأعمالهم ودمجهم فى الحياة بشكل طبيعى مع مراعاة ضرورة وجود لجنة متخصصة لإعادة الدمج ومتابعة المفرج عنهم وتقييم أوضاعهم كل ستة شهور.

س: ما هو أفضل منتج إعلامى من نوعه؟

ج: حملة أخلاقنا التى أطلقتها الشركة المتحدة وبالتحديد الإعلان الإرشادى «التنمر موش هزار»، وكذلك مقاطع الأفلام القديمة والأعمال الفنية التى تحتوى على تعاليم أخلاقية.. الحملة بشكل عام تجمع بين المضمون الجيد والتنفيذ الذى يصل للناس وهذه قمة نجاح أى حملة إرشادية.

س: ما هو أهم حدث تنتظره مصر؟

ج: على المستوى الدولى قمة المناخ «كوب ٢٧» وعلى المستوى المحلى المؤتمر الاقتصادى، والذى وجه به الرئيس السيسى، والذى يمكن أن يكون بداية علاقة جديدة مع القطاع الخاص المصرى تكتمل به إلى جانب فعاليات «الحوار الوطنى» جبهة وطنية قوية.

س: متى يسىء الإعلامى إلى الدولة؟

ج: حين يخرج ليقول معلومة دون مصدر واضح فيقتنع الناس أنه ينطق بلسان الدولة فى حين أنه كان يجتهد وبشكل عام الإعلامى ليس «مصدر» معلومة ولكنه «ناقل» معلومة ولكى يكتمل عمله لا بد أن ينسب معلومته لمصدر واضح، وإلا فإن عدم إعلانها أفضل.. وهو كذلك ليس صاحب رأى ولكنه يستضيف أصحاب الرأى ليحاورهم ويستفيد مع الجمهور بآرائهم.. أو هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر..

س: هل أثرت خدمات الرد على الشائعات فى توجهات الرأى العام؟

ج: نعم أثرت مثل أى جهد مهنى يستند إلى معلومة صحيحة وصياغة منضبطة وما زال أمامها مزيد من التأثير مع انطلاق ماكينة العمل وتأكد الناس من صدق الدولة فيما تقوم به. 

س: ما هو أقوى مقال سياسى قرأته بالأمس؟

ج: منشور على فيسبوك لأستاذ الجغرافيا عاطف معتمد يقول فيه إنه وصل من مدينة ٦ أكتوبر للتجمع الخامس فى خمسين دقيقة فقط من خلال محور جديد يمر بالدائرى الأوسطى ويعبر النيل فى حلوان.. ويضيف باعتباره أستاذ جغرافيا أن كل هذه المحاور شرايين تنمية وطرق نحو المستقبل. 

س: ما سر أهمية هذا المقال؟

ج: أنه مكتوب بشكل تلقائى، وأن كاتبه ليس عضوًا فى أى حزب قريب من السلطة، وأنه لا يحتل أى منصب رسمى، وأنه كتبه بتلقائية وبعد تجربة، وبالتالى فشهادته تتسم بالمصداقية. 

س: هل من واجب لجنة العفو إيجاد وظائف للمتهمين السياسيين المفرج عنهم؟

ج: من حسن أدائها لدورها مساعدتهم على الاندماج فى المجتمع اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، بحيث يصبحون جزءًا من العمل السياسى الإصلاحى فى المجتمع، ومن واجب الدولة أن تحصن هؤلاء الشباب ضد إغراءات الأطراف الخارجية التى حاولت من قبل شراء ولاء بعضهم تحت ستار العمل وتوفير الفرص المهنية.

س: هل أنت متفائل بالمستقبل؟

ج: أنا متفائل تاريخى كما كان يقول د. محمود أمين العالم والواقعية تدفعنا للتفاؤل. لدينا أزمة بالفعل كما فى العالم كله ولكن لدينا أسس قوية للانطلاق تم إنجازها ووضعنا أشبه بسيارة ذات موتور ممتاز وتنتظر الوقود للانطلاق.. وهو سيأتى حتى وإن تأخر.