رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يحيي الكاثوليك ذكراه.. من هو القديس فرمينس أسقف أميانس الشهيد؟

الكنيسة
الكنيسة

يحتفل كاثوليك مصر، اليوم، بذكرى القديس فرمينس أسقف أميانس الشهيد، وقال عنه الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في دراسة له إنه ولد القديس فرمينس في عام 272م بمدينة بامبلونا باسبانيا، وهو ابن سيناتور وثنى يدعى فيرموو كان من وزراء الدولة الرومانية، وأمه كانت وثنية أيضا، ثم تعمدا فى مدينة نيمس على يد الشهيد القديس هونسطس، فجد فى تهذيب سيرته وتزيين عقله بالأدب والعلوم.

فبرع فى العلوم ومحبة الله، بحيث أنه لما بلغ السنة السادسة عشرة من العمر، كان يرسله هونسطس إلى النواحى المجاورة ليبشر بالإنجيل وتعاليم السيد المسيح.

وكان كثير من الناس يأتوا إليه ليسمعوه، ثم أن هونسطس لما رأى فيه من حسن الاستعداد لنوال درجة الكهنوت، فرسمه كاهناً. وبعد بضع سنوات، سيره إلى مدينة تولوزا إلى هونوراتس الأسقف ليضع يده عليه، فنصبه اسقفاً وارسله إلى بلاد الغول ليزيل منها عبادة الأصنام، فمر أولاً على بلاده ليبيع أملاكه ويقسمها على الفقراء.

ذهب إلى مدينة آجن وأقام فيها مدة، ثم رحل إلى أوبرغ وافحم كهنة عبدة الأصنام وجذبهم إلى الديانة المسيحية، ثم توجه نحو مدينة بوويـس فى بيقردية لما بلغه من خبر اضطهاد المسيحيين الذين فيها، ولم يبال بكل ذلك، بل شرع بنادى جهراً ويهجو أضاليل الوثنيين وهو تائق إلى الاستشهاد، وألقى بحرارته صدور السامعين بحيث أن جانباً صالحاً منهم طلبوا أن يعطوا أعناقهم لأجل الديانة المسيحية، فلما علم الوالي بذلك أمر على القديس فرمينس بأن يلقى في السجن، ثم قوى الناس على الوالي. وأطلقوا فرمينس الاسقف. 

فعاد ينذر ثانية بلا خوف وبحرارة بحقيقة وصحة الديانة المسيحية، وأتى بثمر كثير، ثم رحل إلى أميانس، فلما صار فيها أفرغ وسعه فى جلبهم إلى الإيمان الصحيح، حتى أنه فى مدة أربعين يوماً صار عدد الذين تمسكوا بالديانة المسيحية أكثر من ثلاثة آلاف نفس.

ومنهم كثيراً من الشرفاء والنبلاء، فلما رأى الحكام الوثنيون ذلك قبضوا عليه وطرحوه في السجن ثم قتلوه سراً فى السجن خوفاً من المسيحيين ودفنوه فى مكان غير معروف وذلك في عام 303م بأميان فرنسا، بقى هكذا إلى عهد سلوس، فجد هذا فى استخراجه ووجدانه فأوقفه الله عليه بواسطة آية اظهرها له، فاجتمع الأساقفة والكهنة وعدة من المؤمنين على قبره، وطافوا به باحتفال عظيم في المدينة، وجرت فى تلك الأحداث عجائب وآيات كثيرة باهرة.