«نجلاء» وصلت للعالمية بفن الأميجرومي (صور)
مجموعة من الخيوط، تضافر بعضهما لبعض، دمى تجد نفسك بها تشبهك تمامًا، صممت بالكامل من الخيوط دون تدخل أى آلة، فن ليس بتريكو ولا كورشيه، إنما هو فن الأميجرومي، والذي تألقت فيه نجلاء عبدالحميد من خلال تصميم عرائس بالخيوط، تلك المجال التي اقتحمته دون أن تعلم عنه شئ، ولكنها استمرت في البحث والتعلم حتى وصلت للعالمية بفن الأميجرومي.
بداية النجاح
تقول نجلاء إنها تخرجت من جامعة القاهرة كلية الحقوق واستمرت في العمل بمجال المحاماه لفترة، إلا أنها بعد أن تزوجت وأصبح لديها أطفال قررت أن تتفرغ لهم وتترك المحاماة، حتى أنها لم تجد شغفها في تلك المهنة، وظلت تبحث عن هوايتها والتي اكتشفتها بالصدفة ووجدتها في فن الأميجرومي.
قررت نجلاء ترك مجال عملها في المحاماه وممارسة موهبتها في تصميم العرائس ذات الشخصيات المؤثرة، تلك الموهبة التي لم تكتشفها إلا بالصدفة، "مكنتش بعرف أفرق حتى بين الكورشيه والتريكو ولا حتى امسك أبره وخيط واشتغل".
فن الأميجرومي
تابعت إنها عن طريق الصدفة شاهدت إحدى العرائس المصنوع يدويا إلا أنها لم تصدق أنه صنع بشري وليس بشري وبهذا الاتقان، ومن هنا قررت أن تقتحم عالم فن الأميجرومي وتمسك للمرة الأولى خيط وإبرة وتقوم بتصميم عرائس حتى أنها تمكنت من تصميم شخصيات مشهورة من ضمنها اللاعب محمد صلاح الفنان الراحل سمير غانم، شخصيات فنانيس وغيرها من العرائس المؤثرة.
"في كل مرة بمسك الخيط وأنفذ عروسة تكون سبب في فرحة حد بيزيد شغفي وبحس بمعني الإنجاز ودا مخلتيش أندم اني سبت المحاماة"، هكذا عبرت نجلاء عن مدى عشقها لفن الأميجرومي، لافتا إلى أنها بدأت عملها محليا إلا أن زبائنها قرروا أن ينشروا أعمالها في مختلف الدول العربية والأوروبية ومن هنا بدأت أن تكون معروفة في كل أنحاء العالم.
عرائس مصنوعة بالخيوط
أكدت نجلاء أن تصميم عرائس بالخيوط أصعب مما يكون فهي تستخدم خيط صلب معدني حتي تكون الدمي متماسكة، كما أن صعوبتها أيضا في تصميم دمي تشبه الشخصية الحقيقة تماما، وهو ما يساعده فيها أبنائها من خلال رسم الشخصية لتقوم هي بتصميمها والتي تستمر فيه قرابة أسبوعين أو أكثر.
واستكملت حديثها بأنها تستخدم في التصميم سلوك معدنية نحاس وفايبر لتكون متماسكة، مشيرة إلى أنه اعملها أشبه بالرسم أو النحت ولكن على أجسام صلبة وبخامات أصعب معظم الأوقات غير متوفرة وتحتاج لاستيردها من الخارج كما أنها بأسعار مرتفعة.
واختتمت نجلاء حديثها بأنها تشعر لتكبير مشروعها، وعمل أكاديمية خاصة بها تضم كافة الفنون اليدوية، ويتم تصديرها بكل دول العالم، خاصة وأن مصر بها العديد من الفنانين الموهوبين في أعمال الهاند ميد.