رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: روسيا منهكة من الحرب فى أوكرانيا

أرشيفية
أرشيفية

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن روسيا منهكة من الحرب في أوكرانيا، حتى إنها عاجزة عن حماية حلفائها.

وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى وقف إطلاق النار المؤقت بين أرمينيا وأذربيجان خلال الأسبوع الماضي، بعد واحدة من أكثر المعارك دموية على الإطلاق بين الطرفين المتحاربين المتكررين في الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر. 

وتابعت: لكن من غير المرجح أن تصمد، وتواصل القوات الأذربيجانية التي زحفت إلى أرمينيا احتلال جزء من أراضيها، ولا سيما المرتفعات المحيطة ببلدة جيرموك، وإن الشائعات تدور حول المزيد من الهجمات، وإن أحد العوامل الرئيسية لزعزعة الاستقرار هو فراغ السلطة في المنطقة، الأمر الذي شجع أذربيجان على الاستفادة من مزاياها.

وتجلى تفوقها العسكري على أرمينيا بشكل قاطع من خلال الصراع السابق، حرب 2020 على ناغورنو قره باغ، وهي منطقة جبلية عرقية أرمنية داخل الحدود القانونية لأذربيجان.

ولفت التقرير إلى أن هجوم أذربيجان عام 2020- بدعم رئيسي من تركيا وإسرائيل- تمت تسويته فقط من خلال وقف غير مستقر لإطلاق النار توسطت فيه روسيا، التي لها علاقة وثيقة مع أرمينيا.

 في حين أن الظروف لا تزال موضع خلاف، يبدو أن روسيا هددت بالتدخل بقوة أكبر إذا لم توافق باكو، وكان هذا بمثابة توسع في الوجود العسكري الروسي في منطقة جنوب القوقاز على نطاق غير مسبوق منذ الانهيار السوفيتي. 

وأثارت الصفقة معارضة جماهيرية داخل أرمينيا، لكن رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي تولى السلطة في البداية قبل ثلاث سنوات على خلفية ثورة التحرير الليبرالية المناهضة للفرق، لم يكن لديه من يلجأ إليه سوى موسكو، حيث كانت واشنطن وأوروبا غائبتين تمامًا عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في عام 2020. 

في نهاية المطاف، سمح باشينيان لروسيا بتوسيع وجودها العسكري داخل أرمينيا، وبناء قواعد جديدة في البلد المناسب بالإضافة إلى دورها الموسع في ناجورنو قره باغ.

وأشار التقرير إلى أن روسيا الآن غير قادرة على الحفاظ على هذا الوجود، وأرمينيا ما زالت تعاني من العواقب.