رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعلموا الأدب مع الله!

من مظاهر الأدب مع الله، إجلال اسمه سبحانه كلما ذكر أو كتب، كأن نُتبعه بالتعظيم، كما يتوجب علينا عدم وصفه سبحانه بما لم يصف به نفسه أو يصفه به رسولنا الكريم (ص)، فذكر اسم ربنا وصفاته من الأمور التوقيفية التي يُتوقف فيها على ما وردت به النصوص
الصحيحة.
في حلقة الأربعاء الماضي من برنامجه المذاع على إحدى قنوات الجماعة، افتتح "المتآخون على كبر" محمد ناصر كناريا الفقرة الدينية الأسبوعية بالمقدمة التالية.. أنا من شوية كنت بتكلم مع واحد صاحبي وبقول له "يا أخي ربنا ده غريب أوي" أنا بقالي مدة لا بقرا قرآن ولا بمسك المصحف، المهم لما صاحبي ده راح حكي اللي قولتهوله للدكتور جمال عبد الستار، قام الدكتور جمال قال لصاحبي دي واحدة من "إبداعات" الأستاذ محمد ناصر! وقعت كلمات "كناريا" على مسامعي كالرصاص، غضبة حقيقية غمرتني فاقت في تأثيرها بمراحل ذلك الاستياء "الآني" الذي شعرت به يوم أن خرج هذا "الجربوع" ليسبني على صفحته قبل عامين، بعد مقال كنت قد كتبته وخصصتهوله بالكامل، كان استيائي حينها ابن وقته أو وليد لحظته، أما غضبتي اليوم فهي غضبة حقيقية لله، إذ كيف يتسنى لمثل هذا الكائن أن يقول ما قاله بحق ربنا تباركت أسماؤه ويمر حديثه مرور اللئام؟! "ربنا ده غريب أوي"؟! 
هل يليق هذا في مجال الحديث عن ربنا جلت قدرته؟! محمد ناصر بيصلي أو ما بيصليش هو حر، بيقرا قرآن أو ما بيقراش هو حر، ما بيمسكش المصحف خالص وبيقرا في مجلة ميكي كمان هو حر، لكن أن يتطاول على مقام الله أو يتجاوز في حق ذاته العليا، هنا هو ليس حرًا ولا بد من محاسبته. 
نركن بقي "كناريا" على جنب، ونركز شوية مع اللي جاي.. لقد قال "كناريا" كل ما قاله في بداية الفقرة الدينية الثابتة في برنامجه، والتي كان ضيفها الثابت أيضاً هو الدكتور جمال عبد الستار، الذي هو حريص كل الحرص على أن يسبق اسمه أو يتبعه بكل العناوين التالية.. الأستاذ بجامعة الأزهر، الوكيل السابق لوزارة الأوقاف، الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، عميد أكاديمية بناء لإعداد العلماء، ومناصب تانية كتير مش فاكرها، وسؤالنا الآن "لفضيلة الشيخ" جمال وبصرف النظر والتغاضي عن وصفه لقلة أدب كناريا "بالإبداعات" نقول.. لقد حللت يا حضرة الدكتور ضيفاً على هذا الكناريا بعد دقيقتين اثنتين على الأكثر من تجاوزه في حق الله، واستمر حديثك معه لساعتين كاملتين بعدها، فلماذا لم تقل له عيب عليك يا أخي، لقد أخطأت في حق ربك فتب إلى الله واعتذر؟! وأظن أنه واجبك وهو أضعف الإيمان، ولو كنت أنا مكانك، (وربنا لا يجعلني أكون مكانك) "لسفخته" قلمين على وشه،  ولقلت له تأدب مع الله يا ولد، تأدبوا مع الله أولاً ثم قولوا بعدها ما شئتم.