رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدورة الـ77 للأمم المتحدة.. ماذا يريد لبنان من المنظمة الدولية؟

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

يجتمع قادة ورؤساء العالم في مدينة نيويورك التي تحتضن مقر منظمة الأمم المتحدة، للمشاركة في فعاليات الدورة الـ77 للمنظمة الأممية، وضمت الوفود لبنان الذي يمثله خلال الاجتماعات التي انطلقت الثلاثاء، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. 

وتطرح الجمعية العامة أهم الملفات التي تشغل العالم في ظل الظروف الدولية التي خلفتها جائحة كورونا لأزيد من عامين، فضلًا عن الحرب الروسية الأوكرانية، وما أثارته من عدم استقرار وأزمات اقتصادية في بلدان مختلفة حول العالم وفي القلب منها لبنان الذي يعاني تدهورا اقتصاديا غير مسبوق.

علاقة حميمية

 وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن لبنان عضو مؤسس في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وقبل الأزمة التي يعيشها كان مساهمًا في كل ما يطلب منه، وله مساهمته المالية، ولم يقصر يومًا عن مد يد العون لكافة شعوب الأرض التي عانت من أزمات وحالات طارئة.

أضاف نعمة في تصريحات أدلى بها لـ"الدستور"، أن لبنان ملتزم بميثاق الأمم الأمم المتحدة ومتعاون معها في كل المجالات، مشيرًا إلى وجود آلاف جنود السلام التابعين للأمم المتحدة الذين أتوا إلى لبنان، بعد الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٧٨، وتمت زيادة عددهم بعد حرب يوليو ٢٠٠٦ التي شنتها إسرائيل على لبنان.

وأشار إلى المفاوضات الجارية بشكل غير مباشر بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بإشراف ورعاية الأمم المتحدة والوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البحرية. 

ترسيم الحدود

واستطرد نعمة: المطلوب من الأمم المتحدة في هذا الموضوع تحديدًا أن تبذل جهودًا مضاعفة من أجل التوصل لحل، وترسيم الحدود، لأن لبنان اتخذ قرارًا بأنه لن يسمح لإسرائيل باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يُسمح للبنان بالتنقيب عن نفطه وغازه، وفي حال أقدم الإسرائيليون على مغامرة فلبنان بطبيعة الحال لن يقف متفرجًا ومكتوف الأيدي.

وأوضح أن لبنان يعاني مشاكل اقتصادية وسياسية داخلية، لكنه قادر على المحافظة على حقوقه حتى آخر قطرة مياه بحرية أو قطرة نفط، وثروته النفطية هي الأمل الجديد للبنانيين من أجل إعادة النهوض ببلدهم من الأزمة التي يعيشون تحتها ومن الحصار غير المعلن الذي يرزحون تحته.

ونبه لضرورة قيام الأمم المتحدة بالمساعدة في عودة النازحين السوريين الذين يصل عددهم إلى مليوني نازح إلى ديارهم؛ منهم المسجل ومنهم من يدخل خلسة وتهريبًا عبر الحدود، وهم يشكلون ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية للبنان إن كان على مستوى الكهرباء أو الماء أو الخدمات العامة.