رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء: الحوار بين الزوجين بالمنزل كالذكر فى ساحات العبادة

أمين الفتوى بدار
أمين الفتوى بدار الإفتاء

الحوار بين الزوجين أمر في غاية الأهمية، لتجنب الوصول لمرض الخرس الزوجي، وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحوار بين الزوجين في المنزل كالذكر في ساحات العبادة.

احذر سرطان الاتصال الزوجي 

وقال خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع عبر القناة الأولى، إن الخرس الزوجي، أو مرض الاتصال الزوجي، هو وباء قد يؤدي إلى سرطان الاتصال زوجي، لافتًا إلى أن الأبحاث تشير إلى أن 79% من حالات الانفصال العاطفي أو الطلاق تحدث بسبب مشكلات في الحوار بين الزوجين.

وأوضح أن مرض الاتصال الزوجي يشعرنا بمشكلة في التواصل، وهو عرض يحدث للناس، ليس بسبب مرور مدة طويلة، وإنما قد يكون السبب الرئيسي هو عدم وجود حوار بين الزوج والزوجة.

وأردف: "الاتصال الزواجي يكون بعافية شوية، لما الأزواج يكونوا مش قادرين يقيموا حوار لفترة مناسبة"، وأوضح عمرو الورداني أن من أعراض الخرس الزوجي أن تتجنب ذكر اسم شريك حياتك، لافتًا إلى أن السيدة عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم كانت إذا غضبت من النبي قالت ورب إبراهيم، وإذا كانت راضية قالت ورب محمد.

أضرار مرض الاتصال الزوجي

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن خطورة الخرس الزوجي، تكمن في أن الزوج يسلم زوجته لنفسها الأمارة بالسوء، وهو بيئة خصبة لانتشار فيروسات الزواج، تدفع الست لأفكار سيئة، أبرزها أن تراودها أفكار أنها  ليس لها أهمية عند زوجها، وتقول "حاسة إني زي قطعة أثاث".

وحذر أمين الفتوى، من الحوار المصلحة، قائلًا: "متكونش الفلوس خلصت تفتح معاه حوار عشان تقوله عايزة 3 آلاف، فيبقى عارف إن فيه مصلحة، أو هي عارفة إنه هيقولها محتاجين نقعد مع بعض ونقضي ليلة لطيفة، فيبقى بيتكلم من أجل مصلحة، فالحوار يجب أن يكون له غرض قيمي، الرجل يحتاج أن يشعر بالطبطبة، وإن الكلام ينزل الهموم من على كتافه، والست تحتاج للشعور بالأمان".

خطورة مرض الاتصال الزوجي

وأشار إلى أن من الأمور التي تدفع شريك الحياة للزهد في الحوار، أن يشعر أنه مجرد ATM، وأن تشعر المرأة أنها لا تختلف عن أي كرسي في البيت، وهذه الأمور تؤدي للانفصال العاطفي، وفي هذه الحالة تخلق فرصة طرف ثالث منتظر التصيد.

وأردف: "الصياد مستعد يرمي شبكة احتواء بديلة، سواء رجل أو امرأة، وجاهزين للاصطياد".

عمرو الورداني: الحوار عبادة 

ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء بممارسة عبادة الحوار، قائلًا: "نعتبر الحوار عبادة، وهو ضروري مثل النفقة، مبينفعش تسيب البيت من غير فلوس ولا من غير حوار، الحوار بين الزوجين يعطي قيمة لتعب الرجل، يتحول مكافأة لكسبه، ومكافأة لرعاية المرأة لبيتها، الحوار مفتاح جنة الحياة الزوجية".

الحوار في البيوت كالذكر في ساحات العبادة

وأردف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الحوار في البيوت كالذكر في ساحات العبادة، النبي قال اللقمة ترفعها في فم زوجتك صدقة، الكلمات مثل الصدقات، والكلمة ترفعها إلى أذن زوجتك صدقة، وعلينا أن صنع ذكريات حسنة، ولو بكلمة حلوة، تقولها القعدة معاك تردي لي حياتي وروحي".

وأكد على ضرورة ذكر الذكريات الحسنة لإعادة الود، وعمل ذكريات جديدة والحديث عن المستقبل، أو ممارسة  نشاط مشترك يقرب القلوب، أو رياضة مشتركة.

وختم: "العبوا رياضة مع بعض، اعملوا عبادة سوا، تصدقوا وصلوا مع بعض، اعملوا مجلس ذكر في البيت، ليسري نور حضرة النبي في البيت ويملأ البيت بركة".

موضوعات قد تهمك أيضًا: 

عمرو الورداني: "لازم الرجل يقول لزوجته بحبك 5 مرات مثل الصلوات الخمس"

أستاذ علم اجتماع: الخرس الزوجي سبب رئيسي لانتشار الجرائم المجتمعية