رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: وجود حجر رشيد في بريطانيا يعكس الاستعمار الثقافي الأوروبي

حجر رشيد
حجر رشيد

سلطت شبكة "كاليفورنيا 18" الأمريكي، الضوء على حجر رشيد، الذي تطالب مصر باسترداده من المتحف البريطاني في الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية، والتي نجح من خلالها العلماء التعرف على أسرار التاريخ الفرعوني.

استعمار ثقافي أوروبي لمصر وإفريقيا

وقالت الشبكة، إن حجر رشيد موجود الآن في المتحف البريطاني على الرغم من طلبات السلطات المصرية باستعادته، فهذا الحجر هو جزء من الاستعمار الذي على الرغم من مرور الوقت، لا يزال قائما حتى اليوم، فوجود الكنوز الفرعونية والإفريقية بصفة عامة في متاحف أوروبا هو وجه آخر للاستعمار الثقافي الأوروبي المستمر حتى الآن.

وتابعت أن جيش نابليون عثر على صخرة يزيد ارتفاعها عن 110 سم ووزنها أكثر من 760 كجم خلال حملته في مصر، وأخطر الكابتن بيير فرانسوا بوشار رؤسائه بهذا الاكتشاف الغريب، وكانت هذه الصخرة حجر رشيد، واعتبارًا من 15 يوليو 1799، تغير العالم بشكل جذري وأصبح الآلاف من عشاق العصور القديمة.

وأضافت أنه كان للقطعة العديد من الكتابات في شكل الهيروغليفية، والتي تعذر على قوات الغازي فك رموزها، كما وصلت لجنة من العلماء مع الجيش الفرنسي، والتي كانت على استعداد لأخذ كل التفاصيل غير العسكرية للحملة، لكنهم فشلوا في فك رموز الصخرة.

وفي وقت لاحق، أوضح العلماء أنه جزء من شاهدة قديمة، مع نص واحد بثلاث لغات مختلفة، ويتكون الجزء العلوي من الهيروغليفية المصرية، وفي المنتصف، نص مكتوب بالخط الديموطيقي، وهو النسخة المبسطة من الهيروغليفية في نهاية الإمبراطورية المصرية؛ وفي المنطقة السفلى نص باليونانية القديمة

وأكدت الشبكة، أن الحرب استمرت وبحلول عام 1801 هزم الإنجليز الفرنسيين، وحددت معاهدة الاستسلام الموقعة في الإسكندرية، من بين تفاصيل أخرى، نقل جميع الآثار المصرية التي نهبها الفرنسيون إلى بريطانيا وهكذا، تم نقل حجر رشيد إلى المتحف البريطاني بعد عام.

وتابعت أنه على الرغم من ذلك، فإن الفرنسيين قد تتبعوا الحجر، وخدمت تلك الوثائق عالما لتحقيق الاكتشاف الرئيسي لعلم المصريات، واكتشاف شامبليون، مفتاح دراسة مصر القديمة، فبحلول عام 1822م، تمكن الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من ترجمة ما قاله الحجر، وكان هذا المؤرخ واللغوي يتقن اللغتين اللاتينية واليونانية، بالإضافة إلى معرفة اللغة القبطية، وهي اللغة المستخدمة في مصر، كما يتذكر الطليعة.

وأوضح شامبليون أن الصخرة تحتوي على مرسوم عبادة لبطليموس الخامس فرعون ذلك الوقت، حيث كُتبت الرسالة في عام 196 قبل الميلاد، لتثبت أنه بهذا المرسوم، تمتع الزعيم المصري في الحياة بالتكريم المخصص للآلهة، وقام كهنة من ممفيس، حيث تقع القاهرة الآن، بنحت الشاهدة ونقلها إلى مدينة رخيت، المعروفة باسم رشيد تحت الاحتلال العربي ورشيد تحت الاحتلال الفرنسي.