عضو بـ«الشيوخ» يؤكد على أهمية تحويل العلمين الجديدة إلى مدينة مستدامة

أكد المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، على أهمية الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطوير منطقة الساحل الشمالي بوجه عام ومدينة العلمين خاصة، لتحقيق التنمية بها، في إطار خطط زيادة الرقعة المعمورة، وتأهيلها بالسكان، مشددًا على أهمية تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مدينة مستدامة، تعمل على مدار العام، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية، الأمر الذي يساهم في تنوع الأنشطة الاقتصادية التي تتضمنها المدينة الذكية سواء كانت اقتصادية، أو سياحية، أو صناعية، أو تجارية. 

وقال صبور، إن إنشاء مدن عمرانية حضارية مخططة يسهم في استيعاب الزيادة السكانية، وتوفير فرصٍ مختلفة للاستثمار، هذا إلى جانب الهدف الأهم المتمثل في توفير مئات الآلاف من فرص العمل، مؤكدًا أن ما تحقق في هذه المنطقة خلال الفترة القصيرة الماضية يُعد إنجازًا بكل المقاييس، ويعكس إصرار الدولة على استكمال مسيرة التنمية رغم ما تتعرض له من ضغوط، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الحكومة كانت حريصة عند تصميم المدينة على وضع الأنشطة الصناعية والخدمية كأولوية استثمارية، لتحقيق التكامل بين البعدين السكني والاقتصادي لهذا المجتمع العمراني الناشئ، متوقعًا أن تستوعب عند اكتمال كل مراحلها ما لا يقل عن 1.6 مليون نسمة، وهو ما يزيد على تعداد سكان محافظة مطروح الحالي بنسبة 66%، بالإضافة إلى خلق 400 ألف فرصة عمل على الأقل بمرور السنوات المقبلة.

وأضاف النائب أنه سيتم استغلال 5 آلاف فدان كمناطق صناعية بجنوب المدينة، وستجاورها 3 آلاف فدان كمناطق لوجستية ملحقة، وستتخلل أنحاء المدينة مناطق للأنشطة التجارية والخدمية على مساحة إجمالية تبلغ 5 آلاف فدان، بالإضافة إلى مساحة ألف فدان ستُستغل كمراكز بحثية ومؤسسات تعليمية، وهو ما سيحول مدينة العلمين مستقبلًا أيضا إلى مركز لتطوير التكنولوجيا المتقدمة.

وأشار صبور، إلى أن مدينة العلمين تركز أيضًا على استغلال واحد من أهم مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل وهو المتمثل في مياه البحر النقية والبيئة البحرية البكر، حيث تم استغلال مساحة 7,770 فدان لتشييد منتجعات وفنادق شاطئية على الساحل الشمالي الشرقي للمدينة، الأمر الذي يدعم السياحة الشاطئية.

وتابع صبور: مدينة العلمين الجديدة تمثل نمطًا متطورًا في مسيرة العمران المصري، لتنضم إلى إنجازات الدولة المصرية في مجال البناء والتشييد، فهي إحدى مدن الجيل الرابع المتقدمة، تجمع بين الأبعاد السكنية والاقتصادية والثقافية، مؤكدًا أن العلمين الجديدة تعد الآن المحور الرئيسي لكل عمليات إدارة وتطوير مقدرات الدولة على المستويين القومي والإقليمي، بسبب توافر الأبعاد التنموية بها سواء كانت اقتصادية أو ثقافية، لافتًا إلى أن اعتبار المدينة مقرًا صيفيًا للحكومة المصرية يعتبر تدشينًا سياسيًا لها وتقديمًا رسميًا لهذه المدينة عالميًا.