رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام بدر: «التخطيط» ستعرض 18 مشروعا أخضر في 27 COP (حوار)

السفير هشام بدر،
السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية

كشف السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، منسق عام المؤتمرات الدولية بوزارة التخطيط، عن أن المبادرة تلقت أكثر من ٥٠٠٠ فكرة مشروع من كل محافظات الجمهورية، سيجرى تقييمها بواسطة اللجان التنفيذية التابعة للمحافظات للوصول إلى قائمة قصيرة تضم ١٦٢ مشروعًا، على أن تتولى اللجنة العليا للمبادرة تصفية العدد واختيار أفضل ١٨ مشروعًا على مستوى الجمهورية، لعرضها أمام دول العالم خلال قمة المناخ فى نوفمبر المقبل. وأضاف منسق المبادرة، فى حواره لـ«الدستور»، أنه جارٍ الإعداد لتنظيم أول مؤتمر وطنى فى القاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل، لعرض أفضل ١٦٢ مشروعًا من جميع المحافظات، بحضور ممثلى مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص المحلى والأجنبى وقطاع البنوك، بهدف دعم تلك المشروعات فنيًا وماليًا، ما يسهم فى خلق فرص تمويل مختلفة وتحقيق التشابك بين صاحب المشروع وجهات التمويل.

■ لماذا جرى اختيار هذا التوقيت لإطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء؟

- إطلاق النسخة الوطنية الأولى من المبادرة جاء بالتزامن مع استعدادات استضافة مصر قمة الأطراف لتغير المناخ cop 27 فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بهدف توسيع الاستفادة المصرية من خلال هذا الحدث التاريخى، فهو أكبر مؤتمر سيُعقد فى مصر على المستوى الدولى.

مصر تحرص على تحقيق استفادة ملموسة والمساهمة فى هذا المؤتمر بكل السبل، وجرى الإعداد لإطلاق تلك المبادرة منذ ٦ أشهر، لتكون مبادرة غير مسبوقة على المستويين الدولى والوطنى لتخضير المشروعات.

■ كيف يمكن أن تسهم تلك المبادرة فى مواجهة التحديات الراهنة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية؟

- العالم يعانى أزمات غير مسبوقة بدأت منذ عام ٢٠٢٠ بجائحة «كورونا»، وزادت من حدتها الحرب فى أوكرانيا، التى أحدثت أزمة كبيرة فى توفير الطاقة فى أوروبا فى ظل تغيرات مناخية حادة تتطلب تحركات دولية عاجلة، ومن هنا تأتى أهمية تلك المبادرة الوطنية التى تمهد الطريق نحو تخضير المشروعات فى مصر، لا سيما أن تبدأ من النطاق المحلى ثم الوطنى ثم العالمى، لتقدم حلولًا مصرية أمام العالم أجمع خلال cop 27.

■ ما إجراءات التقديم فى المبادرة وشروطها؟

- المبادرة تغطى ٦ فئات من المشروعات لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع، ما بين مشروعات كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومشروعات غير هادفة للربح وشركات ناشئة ومشروعات خاصة بالمرأة، وهناك عدد من الضوابط لتنظيم مشاركة المشروعات فى المبادرة، على رأسها أن يكون المشروع أخضر وذكيًا، إضافة إلى ضرورة أن يكون قد جرى تنفيذه بالفعل أو بدأت إحدى مراحله أو جرى تنفيذ نموذج تجريبى أو أن يكون قابلًا للتنفيذ ويلبى احتياجات ملحة فى المحافظة أو يتضمن عنصرًا ابتكاريًا، إلى جانب أن يكون المشروع داخل النطاق الجغرافى للمحافظة المشاركة بها.

■ كيف يجرى الترويج للمبادرة على المستوى المحلى فى المحافظات؟

- تم تشكيل لجنة تنفيذية على مستوى المحافظات برئاسة المحافظ المختص وبعضوية كل من رئيس الفرع الإقليمى لجهاز شئون البيئة بالمحافظة وممثل عن وزارتى الاتصالات والتخطيط وممثل عن المجتمع المدنى وأحد الخبراء أو المتخصصين، وتتولى اللجنة التوعية بالمبادرة والبرامج التدريبية ذات الصلة ودراسة المشروعات التى تقدمت للمشاركة من خلال المنصة الإلكترونية للمبادرة واختيار المشروعات المتأهلة على مستوى المحافظة وعرضها على اللجنة الوطنية للمنافسة على المستوى الوطنى للمبادرة.

■ كم عدد المشروعات التى تلقتها المبادرة حتى الآن؟

- تلقينا أكثر من ٥٠٠٠ مشروع من جميع محافظات الجمهورية سيجرى تقييمها واختيار أفضل ٦ مشروعات فى كل محافظة بإجمالى ١٦٢ مشروعًا، على أن تتولى اللجنة العليا للمبادرة تصفية العدد واختيار أفضل ١٨ مشروعًا على مستوى الجمهورية، لعرضها خلال قمة المناخ فى نوفمبر المقبل.

■ ماذا ستقدم المبادرة لأصحاب المشروعات الفائزة؟

- المبادرة ستقدم دعمًا فنيًا وماليًا لأصحاب المشروعات الفائزة، باعتبارها حلقة وصل بين تلك المشروعات ومؤسسات التمويل المحلية والدولية، ونحن بصدد الإعداد لتنظيم أول مؤتمر وطنى فى القاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل، يضم ممثلى أفضل ١٦٢ مشروعًا من جميع المحافظات، بحضور ممثلى مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص المحلى والأجنبى، وقطاع البنوك، بما سيسهم فى خلق فرص تمويل مختلفة وتحقيق التشابك بين صاحب المشروع وجهات التمويل.

■ كيف ستجرى عملية تصفية المشروعات المتقدمة للوصول للعدد المطلوب؟

- هناك مستويان للتقييم، الأول من خلال لجنة تنفيذية يترأسها المحافظ ولها الحق فى الاستعانة بمن تشاء من خبراء مصريين أو دوليين، وهى التى تتولى إعداد قائمة قصيرة من المشروعات، يليها مستوى ثانٍ من التقييم تجريه اللجنة العليا للمبادرة التى تحدد القائمة النهائية من المشروعات، وتجرى عملية التقييم فى المستويين اعتمادًا على ما بين ٢٠ و٢٥ معيارًا، جرى تحديدها لتغليب العنصر الموضوعى على الشخصى فى عملية التقييم، لضمان اختيار أفضل المشروعات وأكثرها قدرة على الاستمرارية وعدم التعثر، وقابلة للتنفيذ، لطرحها على مؤسسات التمويل فى المحافل المحلية والدولية.

■ ما أبرز معايير تقييم المشروعات المتقدمة للمبادرة؟

- من بين المعايير أن يكون المشروع قائمًا بالأساس على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى ودعم التكيف مع آثار التغيرات المناخية، وضمان استخدامات الطاقة المتجددة أو يراعى كفاءة استخدام الطاقة، إضافة إلى أن يتضمن مكونًا تكنولوجيًا/ ذكيًا، منها تطبيقات الهاتف المحمول وتطبيقات الويب وإنترنت الأشياء أو الذكاء الاصطناعى ونظم المعلومات الجغرافية.

وتتولى لجنة التحكيم اختيار المشروعات الفائزة بالمبادرة وفقًا للمعايير على أن يجرى اختيار ٣ مشروعات من كل فئة بإجمالى ١٨ مشروعًا، على مستوى الجمهورية، وتعرض المشروعات الفائزة خلال قمة مؤتمر الأطراف cop 27 فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر ٢٠٢٢.

■ فيما يخص التكامل مع مبادرة «حياة كريمة».. كيف يمكن أن تسهم فى دعم مشروعات المبادرة؟

- مبادرة المشروعات الخضراء تتكامل مع مبادرة «حياة كريمة»، إذ أتاحت التقدم بأفكار مشروعات خضراء فى ريف الجمهورية ضمن فئة المشروعات غير الهادفة للربح التى وصل عددها حتى الآن إلى ١٥٠٤ مشروعات.

■ هل ستستمر المبادرة؟

- هناك توجيهات رئاسية باستدامة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وإجرائها سنويًا، كما أننا نعمل على تسجيل المبادرة على منصة الأمم المتحدة لمبادرات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظرًا لكونها مبادرة غير مسبوقة عالميًا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البُعد البيئى وتغيرات المناخ فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمى من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف.

أى المحافظات تفاعلًا مع المبادرة فى عدد المشروعات المقدمة؟ 

- محافظة القاهرة جاءت فى صدارة محافظات الجمهورية بأكثر من ٧٠٠ مشروع مقدم، تلتها محافظة الغربية بـ٦٠٠ مشروع، ثم الجيزة بـ٤٥٠ مشروعًا، ونظرًا للإقبال الكبير الذى تشهده المبادرة تم مد فترة التقديم من يوم ٧ لـ١٨ من شهر سبتمبر الجارى. أما فيما يخص فئات المبادرة، فقد تركز العدد الأكبر من المشروعات فى فئة المشروعات غير الهادفة للربح، تليها المشروعات المتوسطة ومشروعات المرأة.