رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كاثوليك مصر» يحيون ذكرى القديسة نوتبورجا من إبين

كنيسة
كنيسة

يحتفل الأقباط الكاثوليك اليوم بذكرى القديسة نوتبورجا من إبين، وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني: إنها ولدت نوتبورجا في القرن الثالث عشر عام (1264) في راتنبرغ ، وهي قرية في شمال تيرول بالنمسا، لعائلة متواضعة من الفلاحين، في سن الثامن عشرة عملت عند الكونت هنري راتنبرغ وزوجته  أوتيليا ، التي جعلتها تعمل في مطبخ القلعة القريبة في روتنبورغ .

ونظرًا لأنه كان هناك دائمًا كمية كبيرة من الطعام متبقية، يُقال إن نوتبورجا كانت تقوم بتوزيعها على الفقراء الذين يتجمعوا عند الأبواب الخلفية للقلعة، وكانت تأكل قليلاً من وجباتها في الطعام حتى تتمكن من إعطائهم المزيد، كانت والدة الكونت هنري معجبة بما تقوم به نوتبورجا من أعمال الرحمة والعطف على الفقراء، وعندما توفت والدة الكونت هنري، أمرتها اوتيليا بأن تقوم بإعطاء جميع بقايا الطعام للخنازير، بدلاً من الفقراء، فأطاعت نوتبورجا قرار سيدتها، فكانت تعطي كل حصتها من الطعام للفقراء، وكانت تجمع جميع الفضلات وتعطيها للفقراء، فلما اكتشفت أوتيليا بما تقوم به نوتبورجا، فامت بطردها من القلعة. 

فعملت في إيبين عند أحد المزارعين في الحقول، فعندما تسمع صوت جرس الكنيسة لصلاة الغروب فكانت تتوقف عن العمل، فغضب مالك الحقل فأمرها بان تعمل ولا تتوقف وأيضا يوم الأحد، فقال لها:" بأن المسيحيين الحقيقين لا يتركون أعمالهم حتى يوم الأحد". فقالت له " دع هذا يقرر". والقت بمنجلها في الهواء، فتوقف المنجل ثابتاً في الهواء لا يتحرك، فندهش جميع العمال بما فعلته نوتبورجا، وقالت له بأن يوم الأحد هو يوم مقدس للرب والصلاة ولا يجب العمل فيه. 

وعندما توفت الكونتسة اوتيليا ، تزوج الكونت هنري مرة أخري فاحتاج إلى نوتبورجا لرعاية منزله ، وأمرها بأن تفعل كيفما شاءت من أعمال الرحمة والعطف على الفقراء، واستمرت في أعمالها الخيرية، حتى وفاتها المقدسة، التي حدثت في 14 سبتمبر 1313 م؛ دفنت في إيبن.

ووجد لوح نُسخ باللاتينية ومحفوظ في متحف فرديناندوم في إنسبروك ، قصة العديد من المعجزات والعجائب التي حدثت بشفاعتها .وبسبب توافد الكثير من الحجاج تم توسيع كنيسة إبين الصغيرة التي دفنت فيها في عامي 1434 و 1516 وزينت بمساهمة سخية من الإمبراطور ماكسيميليان الأول ملك هابسبورغ.

يتم تكريمها والاحتفال بعيدها لأنها نموذج مشرف لشباب الريف ويتم تبجيلها باعتبارها راعية للفلاحين والخادمات. ويتم تكريمها في تيرول ، النمسا، استريا ، بافاريا من قبل البابا بيوس التاسع بمرسوم في 27 مارس 1862.