رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عيد اسم العذراء.. الكنيسة: مريم اسم عبرى معناه «مُر»

مريم العذراء
مريم العذراء

تعيد الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم بعيد اسم القديسة مريم العذراء، وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في تصريح له على أثر الاحتفالات: "مريم اسم عبري معناه (مُر)، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة (مريامون) الهيروغليفية، وفي الآرامية فإن اسم (مريم) يعني (أميرة أو سيدة)، وقد جاء هذا الاسم لأول مرة في الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهارون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم (مريم)، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها".

وأضاف: "هذا العيد هو ذكرى هزيمة الأتراك في مدينة فيننا بالنمسا، ومدينة بولونيا بايطاليا عام 1683م أمام الإمبراطورية الرومانية، على يد ملك بولونيا يوحنا سوبيسكي. كانت نقطة تحول في التاريخ للغزو التركي . وبداية النهاية لسيطرة الدولة العثمانية وتوسعاتها فى جنوب الشرق الأوروبي. يوم هاجم 30 ألف جندي من الأتراك فيننا، أمر البابا إينوسنت الحادي عشر جميع مسيحيي روما بتلاوة المسبحة الوردية في البيوت والكنائس. وفي الوقت نفسه رفعت أيضا صلاة الوردية في الإمبراطورية الرومانية. ففر الجيش التركي خائفاً مذعوراً من دون أى تفسير بشري تاركاً على أرض المعركة الذخائر والأسلحة".

وتابع: “عندها أعلن البابا إنوسنت الحادي عشر، يوم 12 سبتمبر من كل عام عيدًا لاسم مريم الكلي القداسة، تخليداً للانتصار المجيد الذي حققته بواسطة المسبحة الوردية. إن اسم مريم يجب أن يمجد على أكمل وجه، والذين يبتهلون بتقوى حقيقية ينالون نعماً غزيرة والذين يتلفظون به باحترام ينالون العزاء، الجميع يجدون فيه الدواء لأوجاعهم والنور لأعمالهم والكنوز لشقائهم . فهذا الاسم سيكون مرعباً للجحيم وسيسحق رأس الحية إبليس. وقالت العذراء مريم للقديسة ماريا دا غريدا "بقدر ما تكونين مكرمة حقاً لاسمي العذب، يمكنك عندئذ أن تقتفي أثاري . واعلمى أن الله قد وهب مكافأة لذلك، ونعماً كثيرة وامتيازات لم أفكر أو أتلفظ بها دون أن أرفع فعل شكر لله . افتحي لنا باب التحنن يا والدة الله المباركة، لأننا باتكالنا عليك لا نخيب. بك نخلص من كل المحن. لأنك خلاص المسيحيين".

واختتم: "دعا البابا إنوسنت الحادي عشر الاحتفال بعيد اسم مريم العذراء المقدسة، بدء الاحتفال به في إسبانيا منذ عام 1513م ثم امتد إلى الكنيسة الجامعة، وأزيل هذا العيد من الكنيسة خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، ضمن بعض التجديدات الطقسية، لكن البابا يوحنا بولس الثاني أعاده إلى رزنامة الأعياد 2002م".