رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تعيد المتسربين من التعليم فى قرى الجيزة للمدارس

حياة كريمة
حياة كريمة

نجحت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إعادة 500 طفل إلى المدرسة، فى قرى وأحياء محافظة الجيزة، وسددت المصروفات الدراسية واستخرجت جميع المستندات اللازمة ليعود كل طفل إلى مدرسته.

وحسب فريق عمل المبادرة، حدث الأمر مصادفة، حينما كان رجال «حياة كريمة» يجوبون القرى لتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات، وهناك التقوا الأطفال المتسربين من التعليم، فصدرت توجيهات برصد كل الأطفال المتسربين من التعليم ومساعدتهم.

وقال عمرو عوض، منسق مؤسسة «حياة كريمة» بمحافظة الجيزة، إن الفرق الميدانية قابلت المتسربين من التعليم مصادفة، وأغلبهم تركوا التعليم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، فهناك من يرفض أهله تعليمه، وهناك من واجه ظروفًا معيشية صعبة جعلته يترك الدراسة، ووصل عدد الحالات إلى ٥٠٠ طفل.

وأضاف «عوض»: «ساعد شباب المبادرة هؤلاء الأطفال، واستخرجنا الأوراق اللازمة لإعادتهم للمدارس مجددًا، وجرى دفع المصاريف الدراسية لـ٧٤ حالة حتى الآن»، مشيرًا إلى أن أغلب المتسربين من التعليم من قرى مركزى الصف وأطفيح، ومن منطقة منشية البكارى وبولاق الدكرور والوراق وإمبابة.

وتابع: «سعادة الأطفال بعودتهم للمدارس كانت لا توصف، وسمعنا دعوات الأهالى لنا بالتوفيق.. كانت من أجمل لحظات حياتى».

وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية تهتم بشكل خاص حاليًا بالقوافل الطبية، ويجرى إطلاق ١٠ قوافل شهريًا فى مختلف قرى المحافظة، والقوافل تضم تخصصات: الباطنة والرمد والقلب والجراحة والأطفال والنساء والتوليد والجلدية والمخ والأعصاب والأورام والأنف والأذن والحنجرة والعلاج الطبيعى والعظام وأمراض الكبد والكلى.

أوضح أن القوافل تضم أيضًا معامل أشعة وصيدليات توفر أدوية للمواطنين تكفيهم شهرًا كاملًا، ويجرى تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الحكومية، مؤكدًا: «يشعر الأهالى بسعادة كبيرة حينما يرون القوافل الطبية».

وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية ترصد كذلك الحالات التى تحتاج إلى ترميم منازلها، ضمن مبادرة «سكن كريم»، فى القرى الفقيرة، وفى بعض الأحيان يجرى تسليمهم سكنًا جديدًا.

وقالت سميرة كرم الله، من أهالى حى منشية البكارى بالهرم، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أعادت أبناءها إلى المدارس، بعدما ترك الولدان والبنت الدراسة بسبب الفقر.

وأوضحت «سميرة»: «زوجى كان يعمل نقاشًا، وكانت ظروفنا المعيشية صعبة، وذات يوم أعادوه جثة إلى البيت، وفقدنا مصدر الدخل الوحيد، وأصبت بمرض فى قلبى، واضطررت لتشغيل أبنائى الثلاثة لكى نجد قوت يومنا».

وأضافت: «فى البداية كانوا يستطيعون التوفيق بين الدراسة والعمل، ثم أصبحت الظروف أصعب، فتركوا التعليم منذ عامين»، مشيرة إلى أنه خلال توزيع كراتين مبادرة «وصل الخير»، سأل فريق المبادرة عن أحوال الأطفال، فعلموا أنهم تركوا التعليم، فوعدوا بالمساعدة.

وتابعت: «ساعدونا فى استخراج الأوراق اللازمة، ودفع المصاريف الدراسية، واستفدت من معاش (تكافل وكرامة)، وأصبحت غير مضطرة لتشغيل أطفالى».

وقالت: «ولادى طاروا من الفرحة لما رجعوا المدرسة.. منهم من بكى ومنهم من صلى ركعتين شكرًا لله عز وجل».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يهتم بالفقراء ويبذل مجهودات كبيرة ليعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة، كما شكرت القائمين على المبادرة الرئاسية، لجهودهم العظيمة فى القرى «سأظل أدعو لهم بالتوفيق حتى آخر يوم فى عمرى».