رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة أنبا بيمن المتوحد

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة أنبا بيمن المتوحد.

وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه وفي مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الناسك الأنبا بيمين . ولد نحو سنة 350 م في إحدى بلاد مصر وكان له ستة أخوة يوحنا ويعقوب وأيوب ويوسف وسنوسيس وإبراهيم .

وقد اتفق رأيهم على الترهب فسكنوا في أحد الأماكن البعيدة وتركوا محبة العالم وحملوا نير المسيح وسلكوا في نسك زائد واشتاقت أمهم مرة أن تراهم، فأنت إليهم ووقفت بعيدا وأرسلت تدعوهم فأرسلوا إليها قائلين : " انك لن تبصرينا إلا في الدهر الآتي " ففهمت جوابهم وانصرفت.

وكان الأب بيمين مرشدا ومعزيا لشيوخ البرية وشبانها، وكان كل من اعتراه شيطان أو حلت به تجربة يأتي اليه فيشفيه .

وقد وضع هذا الأب تعاليم كثيرة نافعة منها قوله: "إذا رأيت أخا قد أخطأ فلا تقطع رجاءه بل أنهض نفسه وعزه وخفف ثقله عنه لينهض".

وقال: "علم قلبك ما يقوله لسانك: وقال له أخ: "إذا رأيت أخا سيئ السيرة فآني لا أرتاح إلى إدخاله قلابتي، أما إذا كان حسن السيرة فأني أدخله فرحا فأجابه القديس: "إذا صنعت مع حسن السيرة صلاحا، فأصنع مع السيئ أضعاف ذلك لأنه مريض ويحتاج إلى الدواء".

ثم قال له: كان راهب بدير تيموثاوس قد وقع في زلة وكان مداوما علي البكاء والطلبة قائلا : يارب أخطأت فأغفر لي فأتاه صوت: "أنني لم أتخل عنك إلا لأنك تغافلت عن أخيك في وقت محنته"، مضيفا: " إذ سترنا خطايا أخوتنا فأن الله يستر خطايانا. وإذا شهرناها فهكذا يصنع الله معنا".

وبعد أن أكمل القديس أيامه تنيح بشيخوخة صالحة مرضية.