رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤية مصر لمكافحة الإرهاب: الأوقاف تواجه والثقافة توعى الشباب

الإرهاب
الإرهاب

صدر التقرير الوطني لمكافحة الإرهاب لعام 2022، اليوم الأربعاء، عن وزارة الخارجية، وشمل الخطوات التي اتبعتها الدولة، وكافة الجهات المعنية، لتحقيق المقاربة الشاملة في مواجهة العنف والتطرف.

وتركز المقاربة الشاملة على المحاور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها من سبل مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، وليس البعد الأمني فقط.

وساهم عدد من مؤسسات ووزارات الدولة في تحقيق المقاربة الشاملة، جاءت في التقرير الوطني الصادر عن وزارة الخارجية، كالآتي:

1- وزارة الأوقاف

تبذل وزارة الأوقاف جهودًا ملموسة في مكافحة الفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني، واتخذت إجراءات لمنع استغلال أي من الجماعات المتطرفة للمساجد، حيث لا يسمح لأي شخص بأداء خطبة الجمعة أو إلقاء الدروس قبل التأكد من صلاحيته للقيام بذلك الدور الدعوى الهام، ومنع استغلال منابر المساجد لنشر الفكر المتطرف، وإنهاء خدمة من ثبتت إدانتهم في قضايا تخريب أو فساد أو إرهاب وعدم تمكينهم من ممارسة العمل الدعوي مرة أخرى.

ونظمت دورات متخصصة لرفع مستوى الأئمة والواعظات فيما يتعلق بدحض الخطاب المتطرف، والاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم بهدف بناء شخصية دعوية مستنيرة، وعقد دورات لتدريب الأئمة والواعظات، بالإضافة إلى عدد من الدورات المشتركة مع الأزهر الشريف.

وأصدرت الأوقاف، بالتعاون مع الوزارات والهيئات الأخرى، 104 كتب منذ عام 2019، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار سلسلة "رؤية للفكر المستنير"، بلغات مختلفة، بجانب كتب مخصصة لتوعية الشباب والأطفال.

واهتمت الأوقاف بمجال الدعوة الإلكترونية، حيث أنشأ إدارة الدعوة الإلكترونية‏ لتشرف على جهود التواصل مع الجمهور من خلال الفضاء الإلكتروني؛ كما أطلق بوابة الأوقاف الإلكترونية ومنصة الأوقاف العلمية للوصول لأكبر عدد من الأفراد ومجابهة جهود التنظيمات الإرهابية التي تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب عناصر جديدة، لا سيما من الشباب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لها تلك التنظيمات الإرهابية.

وعقدت الوزارة المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان "حوار الأديان والثقافات"، وبمشاركة ممثلين عن أربعين دولة، وتناول سبل تعزيز القيم الأخلاقية لدى أتباع الأديان السماوية؛ والالتزام بلغة التفاهم والحوار، وبذل الجهد في نقل الروح الإيجابية لهذه الديانات إلى القواعد العريضة من أتباعها وتكثيف جهود علماء الديانات السماوية من أجل مواجهة ظاهرة كراهية للآخر والعنصرية والتمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس، وإدانة الإساءة للمقدسات الدينية ورموزها وآثارها وشخصياتها.

2- دار الإفتاء

أنشأت مركز "سلام لدراسات التطرف"، وهو معني بإصدار بحوث نوعية تتناول ظاهرة التطرف باسم الدين، ويهدف إلى تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضايا التشدد والتطرف، وإنتاج خطاب بديل نابع من وسطية الدين الإسلامي في مواجهة الفكر التكفيري وانحرافاته المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بمكافحة التطرف، ودراسة الجوانب المتعددة للتطرف، انطلاقًا من الجانب الديني، مرورًا بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، لكي تكون الاستجابة متنوعة بقدر تنوع وتعقد الظاهرة.

وأصدر المركز، خلال العام الجاري، ثلاثة كتب، و11 تقريرًا، يتعلق بموضوعات التطرف؛ وأنتج مقاطع مصورة للتوعية بأخطار التطرف.

ويعمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على رصد وتحليل الفتاوى المتطرفة، وتفنيدها، ويقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد ظاهرة التطرف وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة.

3- وزارة الثقافة

نفذت وزارة الثقافة عددًا من البرامج الثقافية والفنية في إطار استراتيجية التنمية المستدامة وبرنامج عمل الحكومة، للترويج للقيم الإيجابية في المجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة من خلال الأنشطة التي تستهدف المراحل العمرية المختلفة، وفى مقدمتها تنظيم المجلس الأعلى للثقافة وقطاع الفنون التشكيلية عددًا من الندوات للتوعية بمخاطر الإرهاب ومكافحة التطرف، وتعزيز القيم الإيجابية.

ونظمت كل من الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارة المركزية للشئون الثقافية عددًا من الندوات والمحاضرات حول مكافحة الإرهاب والتطرف، ركزت على دور الأدب والفن في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، كما نظمت دار الكتب والوثائق القومية عددًا من الفعاليات بالتعاون مع الأزهر الشريف، العام الماضي، استهدفت تعزيز قيم التسامح الديني، ومناهضة التطرف والعنف لدى الأطفال والشباب، وتنمية الحس الفني والإنساني لديهم.

4- الكنائس المصرية

وتضطلع الكنائس المصرية كذلك بدور مهم في الحفاظ على الوطنية والتصدي لأية محاولة للنيل منها، حيث تتعاون مع عدد من المؤسسات الإسلامية مثل وزارة الأوقاف.

وتقوم المؤسسات المدنية والمجالس القومية المتخصصة ذات الصلة؛ مثل المجلس القومي للمرأة، بدور توعوي مهم خاصة فيما يتعلق بالتواصل مع الفتيات والنساء في مختلف أنحاء مصر من أجل توعيتهن بمخاطر الأفكار المتطرفة وتعزيز الشعور بالمواطنة في إطار حملات "طرق الأبواب".