رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكافحة الإرهاب بـ 12 لغة.. هذا ما قدمه الأزهر فى "المقاربة الشاملة"

مكافحة الإرهاب
مكافحة الإرهاب

أطلقت وزارة الخارجية تقرير مصر الوطني بمكافحة الإرهاب لعام 2022، الحالي 2022، اليوم الأربعاء، ويستعرض جهود الدولة ومقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب. 

ويقدم التقرير حقائق واضحة حول اتساق الركائز الأربع في المقاربة الشاملة مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. 

وفي فصل بعنوان "الركيزة الأساسية.. التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية للإرهاب"، تحدث تقرير وزارة الخارجية عن اهتمام مصر بمواجهة الفتاوى التكفيرية حول العالم، وتفنيدها.

دور الأزهر في مكافحة الإرهاب

تولى مصر أهمية متقدمة للمواجهة الفكرية وتفنيد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بالأدلة الشرعية، حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة في عام 2014 لإصلاح الخطاب الديني؛ انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية هذا المحور لتحصين المجتمع؛ خاصة الشباب من مخاطر الانسياق لدعاوى التطرف؛ في إطار المقارنة الشاملة التي تنتهجها الدولة في تصديها للإرهاب والتطرف.

وشملت تجديد الخطاب الديني 4 مؤسسات ووزارات، وهي: الأزهر الشريف، وزارة الأوقاف، دار الإفتاء، ووزارة الثقافة.

وحول جهود الأزهر الشريف، جاء في التقرير الوطني أنه اضطلع بمكانته التاريخية وبدور بارز على صعيد مكافحة التيارات المنحرفة التي تظهر من حين لآخرء، وذلك عبر المراكز البحثية والعلمية، وفى مقدمتها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذي يرصد الآراء والفتاوى المتطرفة والتكفيرية وتحليلها وتفنيدها، بالإضافة إلى ما يدشنه من حملات توعوية لنشر صحيح الدين ومحاربة الفكر المتطرف.

أنشطة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

إصدارات بـ 12 لغة لمكافحة التطرف

ينشر مرصد الأزهر إصداراته باثنتي عشرة لغة، هم: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والألمانية، والصينية، والتركية، واللغات الإفريقية، والإيطالية، والأوردية، والفارسية، والعبرية.

وأولوية عمله هي رصد وتحليل ما يصدر عن الجماعات المتطرفة، حيث يقوم الباحثون برصد ما يتم نشره من تفسيرات مغلوطة للمفاهيم الدينية، وترجمة المنشورات، وعرضها على لجان متخصصة للرد عليها، ومن ثم نشر الردود باللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى.

ووضع المرصد استراتيجية قائمة على عدد من الأسس من أهمها الوصول إلى الشباب، وتعريفهم برسالة الأزهر الوسطية، والترويج للقيم الدينية والأخلاقية التي تدعو إلى حب الأوطان وقبول الاختلاف، وترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز قيمة الأخوة الإنسانية، واحترام الإنسان دون النظر إلى لونه أو عرقه أو دينه، كما استخدام الوسائل المتاحة كمواقع التواصل الاجتماعي، والبوابة الإلكترونية، والمجلات، والصحف وإصدارات الأزهر المطبوعة.

وكذلك، نظم دورات متخصصة للباحثين وورش عمل بالتعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى، حيث نوع من إنتاجه عام 2021 بين إصدارات مقروءة، ومرئية.

إصدارات مرصد الأزهر

في الفترة ما بين يوليو 2021 وأبريل 2022، نشر مرصد الأزهر أربع دراسات حول عدة قضايا، خاصة مكافحة التطرف، ومنها "مفاهيم إسلامية أفسدتها تأويلات المتطرفين".

ويواصل المرصد إصدار مجلة ربع سنوية باللغة العربية، تتناول أهم الموضوعات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى مجلة أخرى بالإنجليزية "Step Forward"، منذ مطلع العام الجاري، وأخرى بالفرنسية "Une Pas En Avant".

وينشر مرصد الأزهر عددا من الإصدارات الشهرية، أبرزها "التقرير الشهري المجمع" ويلخص ما قامت به وحدات المرصد على مدار الشهر من أنشطة، ويتم نشره على بوابة الأزهر الإلكترونية، بجانب "الإحصائية الشهرية" تتناول عدد العمليات الإرهابية في العالم على مدار كل شهر، وعدد القتلى والمصابين.

الاهتمام بتوعية الشباب

تعتبر متابعة الخطاب الإعلامي للتنظيمات المتطرفة وتفنيده أحد أبرز المهام التي يضطلع بها مرصد الأزهر، وفي هذا السياق، قام المرصد بنشر تقرير باللغة العربية العام الماضي، تحت عنوان "قراءة في الخطاب الإعلامي لداعش خلال عام 2020"، ويتضمن دراسة تحليلية للخطاب الإرهابي، وعرض سمات الفئات المستهدفة، بالإضافة إلى عدد من المتابعات القصيرة التي تتناول خطاب تنظيم داعش الإعلامي، بعد إعادة نشر خطابات أرشيفية تحوي خطابًا مزيجًا بين التحريض واليوتوبيا، وموجه بشكل خاص إلى فئة الشباب.

وعقد المرصد، في 2021، عدة ورش عمل في إطار مبادرة "نحو رؤية شبابية لمكافحة التطرف والإرهاب"، التي أطلقها بالتعاون مع وزارة الشباب، لاستقبال طلاب الجامعات والمدارس والمعلمين، وتنظيم ندوات لهم للتوعية بمكافحة التطرف ومناهضة الكراهية ودور المرأة في المجتمع.

وشارك في عدد من ورش العمل والمؤتمرات التي عقدت بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية في مجال تفعيل العمل الميداني والتفاعل المجتمعي لترسيخ الحوار بين الأديان وتعزيز ثقافة المواطنة والتعايش السلمي.

ويتبع الأزهر الشريف عددا من المراكز البحثية والعلمية التي تسهم في التوعية بصحيح الدين، ومن بينها "مركز الأزهر للترجمة" الذي يعنى بترجمة المؤلفات التي تعطي صورة صحيحة عن الإسلام، و"مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية" الذي يقدم الفتاوى الصحيحة وبيان زيف الفتاوى المتشددة.