رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غلق الشواطئ فى إسكندرية ومطروح ومنع المصطافين من نزول البحر.. ما القصة؟

غلق الشواطئ
غلق الشواطئ

يفضل كثير من المواطنين قضاء الإجازة الصيفية في شهر سبتمبر، نظرًا لاستقرار حالة الجو وهدوء المدن الساحلية من حدة الزحام، وبالفعل كثير من الأسر تبدأ في حجز الوحدات المصيفية مع بداية هذا الشهر إلا أن حدث ما لم يكن متوقعا وتقرر إغلاق عدد كبير من الشواطئ نظرًا لسوء الأحوال الجوية.

 

في الساعات الماضية شهدت سواحل البحر الأبيض المتوسط في مصر حالة من عدم الاستقرار فضلًا عن نشاط الرياح وسوء حالة الأجواء وارتفاع الأمواج بشكل ملحوظ، وقد شهدت بعض السواحل حدوث نوات صيفية وهطول أمطار ما أدى الى اغلاق الشواطئ المفتوحة. 

 

وعليه حذرت هيئة الأرصاد الجوية من نشاط الرياح على سواحل البحر المتوسط، وارتفاع الأمواج لأكثر من 2م، متوقعة استمرار تلك الحالة لمدة 72 ساعة.

 

منع السباحة في الشواطئ المفتوحة

لم تقتصر النوات على فصل الشتاء فقط بل هناك نوات صيفية أيضًا، التي ضربت محافظة الإسكندرية خلال الساعات الأخيرة الماضية، وهناك نوة صيفية يطلق عليها أهالي محافظة الإسكندرية بنوة غسيل البلح، التي أدت إلى إغلاق الشواطئ.

 

إذ حذرت محافظة الإسكندرية المصطافين والرواد فى الشواطئ المفتوحة بضرورة الالتزام بجميع تعليمات المنقذين وعدم تجاوز المساحة المحددة للسباحة، وكذلك عدم النزول إلى مياه البحر فى الشواطئ التى تم رفع الرايات الحمراء بها وذلك حفاظًا على سلامتهم.

وحملت النوة الصيفية في الإسكندرية هطول الأمطار وانخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، حيث سجلت الإسكندرية اليوم 28 درجة في العظمى و22 درجة في الصغرى، فضلا عن ارتفاع شديد في أمواج البحر المتوسط تتراوح ما بين من 2 إلى 3 أمتار، وهو الأمر الذي أدى إلى توجيه تحذيرات مشددة لعدم نزول الشواطئ المفتوحة.

يقول محمد سامح، أحد المنقذين بشواطئ الاسكندرية، إن المواطنين كلهم يعتقدون أن النوات في الشتاء فقط، ولكن بالفعل يوجد نوات صيفية تضرب المحافظة وتؤدي إلى حالة هياج وعدم استقرار البحر.

 

ويضيف المنقذ: النوات الصيفية تحدث في وقت التقاء مياه النيل بمياه البحر بمنطقة المكس في يوليو وأغسطس، وتزداد في وقت اقتراب انتهاء فصل الصيف في سبتمبر، والذي يشهد أول نوة تعرف باسم "غسيل البلح" نظرا لمواكبتها موسم البلح على النخيل.

وحذر المنقذ المواطنين من عدم الالتزام بالتوجيهات والتحذيرات الخاصة بنزول الشواطئ، فإن استمرت النوة فلابد من غلق الشواطئ وتجنب نزول البحر خاصةً في حال ارتفاع الأمواج".

 

غلق الأبيض وأم الرخم بمطروح

 

أما محافظة مطروح فقد شهدت غلق جميع الشواطئ المفتوحة على البحر الكبير بسواحل المدينة، بسبب ارتفاع الأمواج وعدم استقرار حالة البحر، منعًا للغرق والحفاظ على حياة المواطنين في المصيف، لحين عودة استقرار حالة البحر مرة أخرى، وذلك بحسب ما أعلنته مدينة مرسى مطروح.

وتتضمن الشواطئ التي تم إغلاقها بسبب النوة هي؛ شاطئ المروة، وشاطئ أم الرخم، والشواطئ الجديدة على كورنيش مطروح الجديد، والقصر، والأبيض، وشاطئ عجيبة، على أن يتم فتحها مرة أخرى لحين استقرار حالة الجو والبحر، وذلك حفاظًا على ارواح المواطنين من مخاطر الغرق.   

أما الشواطئ المفتوحة والمتاحة للمصطافين ويمكنهم السباحة فيها في مطروح، وهي شواطئ بحيرة روميل، والفيروز، وبحيرة كليوباترا، وشواطئ الليدو، ومطروح العام، والغرام، وهي الشواطئ التي يتوافر فيها خدمات وأفراد إنقاذ، لوجود خلجان أو حواجز خرسانية حولها، ولا يوجد بها ارتفاع أمواج.

واستقبلت محافظة مطروح آلاف الأسر خلال الفترة الماضية، حيث بلغ عدد المصطافين في مطروح حوالي 3 ملايين مصطاف على الشواطئ، خلال الأيام الأخيرة، بحسب بيانات رسمية صادرة عن المحافظة.

 

جاء إغلاق الشواطئ المفتوحة في مطروح نتيجة نوة صيفية أدت الى حالة عدم استقرار البحر ما جعل المحافظة تقرر غلق الشواطئ المفتوحة  للحفاظ على حياة المواطنين من المصطافين وأهالي مطروح، ومنع نزولهم الشواطئ، ورفع الأعلام السوداء، والتنبية على المواطنين بعدم النزول نهائياً، حتى تستقر الأوضاع في البحر.