رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقفة متأنية فى المسيرة الإنسانية

الحياة والموت، الحلم واليقظة، محطات للروح الحائر، يقطعها مرحلة بعد مرحلة، متلقيًا من الأشياء إشارات وغمزات متخبطًا في بحر الظلمات منتشيا في عناد بأمل يتجدد باسما في غموض، عم تبحث أيها الرحالة؟ أي العواطف يجيش بها صدرك؟ كيف تسوس غرائزك وشطحاتك؟ لما تقهقه ضاحكًا كالفرسان؟ ولما تذرف الدمع كالأطفال؟ وتشبه مسيرات الأعياد الراقصة، وتري سيف الجلاد وهو يضرب الأعناق، وكل فعل جميل أو قبيح يستهل باسم الله الرحمن الرحيم (نجيب محفوظ).
إنها مقولة تحمل الصدق الأكيد والواقع القريب أو البعيد وكأن الكاتب الراحل العظيم كان يكتب بقلم رباني وفكر من واقع معاش ومن علي محطات مراحل الحياة، وكأنه يقول مقولة الشاعر: "كل ابن أنثي وإن طالت سلامته يومًا علي آلة حدباء محمول".
والقول الرباني السامي يخاطب عقولنا بالقول «أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد! لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل».
لقد تعلمنا في صغرنا أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحديقة، أما السنبلة الممتلئة بحبوب القمح فتخفض  رأسها، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا صغير حقير، فما الحياة حقيقةً إلا بخار يظهر قليلًا ثم يضمحل.
لقد دخل العالم مع أزمة مالية واقتصادية كانت بدايتها منذ أواخر عام ألفين وسبعة في دائرة شديدة الحساسية بسبب الأزمات الشديدة، وفي  التوقيت ذاته تقريبًا ظهر نجم قوي اقتصاديًا اسمه الصين التي يحاول مسئولوها بكل قوة الظهور علي الصفحة الأولي، وكأنها تضع رأسها في رأس الولايات الأمريكية المتحدة التي عرفت بالقوي الأمريكية المتفردة، فلماذا تنفرد أمريكا بالكعكة المنتجة التي تنافس العالم والصين ليست هينة بأعداد شعبها المتفرد عالميًا.
ومن هذه الأوضاع ظهر من يعلن أن عالمنا أصبح فوق صفيح ساخن طفح علي أزمة مالية واقتصادية بدأت مع أواخر عام ألفين وسبعة حركت دول العالمأجمع لتعيد حساباتها لا سيما وقد بزغ نجم قوي اقتصاديًا اسمه الصين التي تحاول بكل طرقها أن تشارك في الكعكة حتي لا تنفرد بها وحدها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرف بالقوة العظمي وها هي الصين كانها ترد: لا لستي وحدك فنحن هنا.
وبين صراعات الدول الكبري بقيت مصر ثابتة في علاقاتها مع الاحتفاظ بكيانها ومكانتها فلم تعاد حلفًا لصالح حلف آخر أو دولة كبري مع نظيرتها وهنا لابد أن نرفع غطاء الراس تحية لمصر في قيادتها وشعبها الملتف حول قيادته حتي لا تدخل في هوامش صراعات دول تتفاخر بجيوشها وتهدد معارضيها وهذه هي مصر شعبًا أبيًا وقيادة حكيمة يسعي الجميع لسلام وتبادل علاقات ومنافع في أمن وسلام.
لهذا لا بديل لشعبها إلا رفع غطاء الرأس تحية لوطن له تاريخ وقيادة تعرف مكانة شعبها وصون أمنه وسلام أراضيه وتظل مصر علي قلب واحد يعرف مواطنوها حقوقه وقبلها دوره في حماية أراضيه وسلام وعزة شعب آبي.