رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات خيري شلبي عن أعماله الأدبية التي تحولت للسينما

خيري شلبي
خيري شلبي

"كان عمري تقريبا 12 عاما وكنت بالقرية وجلست لأكتب قصة أقلد بها إحسان عبد القدوس لأن كتابات إحسان كانت سهلة علىّ في ذلك الوقت".. هكذا حكى الأديب خيري شلبي في حواره لجريدة "الجماهير" 2009، أن المعاناة والمهن المختلفة التي عمل بها كانت عاملا رئيسيا في تشكيله كأديب.

وأشار إلى أنه كان يقصد المناطق والمساحات التي لا يستطيع الآخرون الكتابة فيها ليكون خصوصية لنفسه، وكان ذلك معركته الحقيقية، معارك داخل الإبداع نفسه.

وأكد أنه كان دائما ما يبتعد عن قراءة كل ما يكتب عنه، لأنه يشتت أفكاره ويشككه في بعض تفاصيل مشروعه الأدبي الذي اقتنع به وكرس له كل مجهوده وثقافته وإبداعه، مضيفًا: "فمن الممكن أن اصطدم بمن لا يفهمها ويكتب عنها بغير فهم فيحبطني أو يبالغ في مديحي فيحبطني أيضا، لأنني ضعيف دائما أمام المدح، فهو يقتلني ولا أحبه".

وعن أعماله الأدبية التي تحولت إلى أعمال درامية وسينمائية، قال إن المخرج داود عبد السيد في فيلم "سارق الفرح" استطاع أن يبدع إبداعا عظيما، ويطور النص وشخصياته، ووصفه بأنه كان عبقريا في تحويل القصة القصيرة إلى عمل ضخم، ولفت إلى أن السيناريست بشير الديك كتب رواية "الشطار" للسينما على مقاس الفنانة نادية الجندي وكان بعيدًا عن النص الأدبي الأصلي أي الرواية.

واعترف الأديب خيري شلبي، أنه من حسن حظه لم يخض معارك أدبية في حياته، لأنه كان يرى أن المعارك الأدبية في مصر دائما ما تكون مجانية، يقصد بها فقط إثارة الزوابع وهناك من يفتعلها ليثبت وجوده بالوسط الثقافي وحسب، وفي النهاية تنتهي المعارك دائمًا كأنها لم تكن وليس لها أي تأثير إيجابي، بل على العكس يكن لها تأثير سلبي يتسبب في إفساد الحياة الثقافية، أضاف: "لهذا منذ أمد طويل وأنا مبتعد عن المعارك المجانية والصراعات الشخصية".