رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب جديدة.. خسائر فادحة في الصين بسبب منع أمريكا للرقائق الإلكترونية

الرقائق الالكترونية
الرقائق الالكترونية

سلطت صحيفة "آسيا فايننشال"، اليوم الثلاثاء، الضوء على  أزمة الرقائق الالكترونية الأمريكية المتقدمة بين بكين وواشنطن واصفة إياها بحرب جديدة، مشيرة إلى أن أفضل الجامعات والمعاهد البحثية في الصين تنفق مبالغ ضخمة لشراء الرقائق الإلكترونية القادمة من الولايات المتحدة المتقدمة التي صممتها “نفيديا”(Nvidia) لدعم أعمال أبحاث الذكاء الاصطناعي. 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن العقوبات الامريكية تؤثر على الرقائق المتقدمة التي تصنعها "Nvidia و AMD" على مرافق الأبحاث في الصين التي تدرس الذكاء الاصطناعي، كما أن تحرك واشنطن لحظر تصدير شريحتين متقدمتين إلى شركات في الصين سيؤثر على العديد من مرافق الأبحاث في البلاد التي تدرس الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى جامعة عسكرية وبعض شركات التكنولوجيا الكبيرة. 

-  أزمة عاصفة تضرب الصين بسبب الرقائق الإلكترونية

وافاد التقرير أن الجامعات رفيعة المستوى ومعاهد الأبحاث الحكومية في الصين، تنفق مبالغ كبيرة على رقائق الكمبيوتر الأمريكية المتقدمة لتشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI).

إلا أن أزمة عاصفة كبيرة من العقوبات تخيم على تلك التجارة فضلا عن مستقبل المشاريع البحثية، بعد أن فرضت واشنطن حظراً على تصدير الرقائق التي صممتها Nvidia Corp و Advanced Micro Devices (AMD)، وكلاهما يقع في كاليفورنيا.

كما كشفت "Nvidia" الأسبوع الماضي أن مسؤولي الحكومة الأمريكية أمروها بالتوقف عن تصدير رقائق A100 و H100 إلى الصين، أما شركة AMD الأمريكية قالت أيضا إن متطلبات الترخيص الجديدة تمنع الآن تصدير شريحة AI المتقدمة MI250 إلى الصين.

- صراع تايوان يشعل حرب الرقائق بين الصين وأمريكا

وبحسب الصحيفة تقود  الولايات المتحدة حملة قوية لإحباط القدرة التكنولوجية للصين، وذلك في ظل التوتر بشأن تايوان، حيث يتم تصنيع الرقائق لشركة "Nvidia" وتقريباً كل شركات الرقائق الرئيسية الأخرى.

في حين تعتبر الصين تايوان مقاطعة مارقة ولم تستبعد استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها، كذلك اعتبرت أن القيود الأمريكية محاولة عقيمة لفرض حصار تكنولوجي على بكين.

وأشارت مراجعة لأكثر من 12 مناقصة حكومية متاحة للجمهور على مدار العامين الماضيين أنه من بين بعض معاهد الأبحاث الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في الصين، هناك طلبا كبيرا على شرائح A100 المميزة من Nvidia.

وأظهرت إحدى المناقصات أن جامعة تسينغهوا، أعلى مؤسسة للتعليم العالي مرتبة في الصين على مستوى العالم، أنفقت أكثر من 400 ألف دولار في أكتوبر الماضي على جهازي كمبيوتر عملاقين من Nvidia AI، كل منهما مدعوم بأربع شرائح A100.

في نفس الشهر، أنفق معهد تكنولوجيا الحوسبة، وهو جزء من مجموعة الأبحاث العليا، الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) ، حوالي 250 ألف دولار على رقائق A100.

كما أنفقت مدرسة الذكاء الاصطناعي بجامعة CAS في يوليو من هذا العام حوالي 200000 دولار على معدات عالية التقنية بما في ذلك خادم مدعوم جزئيًا بشرائح A100.

وأنفقت كلية الأمن السيبراني بجامعة جينان ومقرها قوانغدونغ أكثر من 93 ألف دولار على كمبيوتر فائق الذكاء الاصطناعي من Nvidia ، بينما أنفقت كلية علوم وهندسة الأنظمة الذكية ما يقرب من 100000 دولار على ثماني شرائح A100 الشهر الماضي فقط.

وأظهرت المناقصات أن المعاهد والجامعات الأقل شهرة التي تدعمها الحكومات البلدية والإقليمية ، مثل شاندونغ وخنان وتشونغتشينغ ، اشترت أيضًا رقائق A100.

وبحسب التقرير فإنه من المحتمل أن يؤدي عدم وجود رقائق من "Nvidia و AMD" الأمريكيتين إلى إعاقة الجهود المبذولة في المؤسسات الصينية، لتنفيذ هذا النوع من الحوسبة المتقدمة بشكل فعال من حيث التكلفة والمستخدم في مهام مثل التعرف على الصور والكلام.