رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليك» يحتفلون بذكرى القديس كلاوديو جرانزوتو

كنيسة
كنيسة

يحتفل الأقباط الكاثوليك، اليوم الثلاثاء، بذكرى القديس كلاوديو جرانزوتو.

وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته في تصريح له على خلفية الاحتفالات، قائلًا: «ولد يوم 23 أغسطس عام 1900م في سانتا لوتشيا دي بيافي بالقرب من مدينة البندقية بإيطاليا، وكان الأصغر بين تسعة أطفال وكان والديه مزارعين وعمل كلاوديو في الحقول، توفي والده عندما كان عمره تسع سنوات فقط، وكان عليه أن يعمل لمساعدة أسرته على تدبر أمورها».

وفى سن الخامسة عشرة عاما تم تجنيده فى الجيش الإيطالي، وبمجرد انتهاء الحرب عاد وبدأ دراسته وسرعان ما أدرك أن لديه موهبة النحت. 

وأدت قدرته الفنية وخاصة في فن النحت، الى الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة  في مدينة البندقية، التى منحته دبلوماً بأعلى الدرجات في عام 1929م . حتى ذلك الحين كان مهتماً بشكل خاص بالفن الديني. عندما دخل كلاوديو رهبنة الإخوة الأصاغر الفرنسيسكانية، بعد اربع سنوات، كتب كاهن رعيته " لا تستقبل الرعية فناناً فقط بل قديساً تميزت حياته بالصلاة والصوم والصدقة على الفقراء، تطور كلاوديو إلى نحات ممتاز لدرجة ان عمله يوجه الناس نحو الله.

 مما يعكس الكرم والإيمان والفرح الذي تعلمه من ابيه الروحى القديس فرنسيس الأسيزي، وكان لديه ايضا تكريس كبير والسجود للقربان الأقدس.

بعد فترة أصيب بورم في المخ، وتوفي بعد فترة وجيزة يوم 15 أغسطس عام 1947م يوم عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء، وتم تطويبة في 20 نوفمبر عام 1994م على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. 

في عظة التطويب، قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني أن القديس كلاوديو جعل من أعمال النحت "الأداة المميزة"لحياته الرسولية وتبشيره بالإنجيل. "كانت قداستة متألقة بشكل خاص في قبول الألم والموت بالإتحاد مع صليب المسيح". وهكذا، بتكريس نفسه تماماً لمحبة الرب، فأصبح نموذجاً للفنانيين في بحثهم عن جمال الله.