رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تثير «ليز تراس» حالة من القلق والترقب داخل الاتحاد الأوروبى؟

ليز تراس
ليز تراس

حالة من الترقب والقلق تسيطر على الاتحاد الأوروبي بعد إعلان فوز ليز تراس لرئاسة الحكومة البريطانية، إذ تعد من أكثر المشككين والرافضين لعلاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي.

 

وحث الاتحاد الأوروبي رئيسة الوزراء البريطانية المنتخبة حديثاً ليز تراس، على احترام اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

ودعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، رئيسة الوزراء البريطانية إلى تبني نظرة أوسع لعلاقة بريطانيا بأوروبا، حسب صحيفة الجارديان.

 

فيما غردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي من المتوقع أن تتحدث إلى تراس عبر الهاتف في الأيام المقبلة، بتهنئتها، في إشارة إلى التحديات المشتركة التي تجمع بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بداية من تغير المناخ إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت أورسولا: "إنني أتطلع إلى علاقة بناءة، مع الاحترام الكامل لاتفاقياتنا".

 

المسئول الأعلى في الاتحاد الأوروبي يؤكد على إيجابية العلاقات 

من جانبه، قال ماروش شيفشوفيتش، المسئول الأعلى في الاتحاد الأوروبي، المسئول عن العلاقات مع المملكة المتحدة، إن العلاقة الإيجابية بين البلدين لها أهمية استراتيجية كبيرة. 

 

وأضاف شيفشوفيتش: "أنا على استعداد للعمل بشكل مكثف وبناء مع محاوري الجديد في المملكة المتحدة لتعزيز هذه الشراكة، مع الاحترام الكامل لاتفاقياتنا".

 

وتنقل صحيفة الجارديان عن مصادرها، بأنه كان لدى مسئولي الاتحاد الأوروبي توقعات منخفضة بتحسن العلاقات مع تراس.

 

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: "الرغبة في هذا الجانب هي أن تتحسن الأمور، وأن تكون هناك علاقة بناءة أكثر".

 

وأشار الدبلوماسي إلى أن اعتماد تروس على النواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي في الحزب البرلماني المحافظ لا يبشر بالخير لقدرتها على التوصل إلى حلول وسط.

 

ماكرون يهنأ تروس على الفوز 

كما هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تراس، مشيرًا إلى أن بريطانيا هي حليف لفرنسا. وجاء ذلك بينما كانت تتساءل تراس منذ أسابيع ما إذا كان "ماكرون صديق أم عدو".

 

وكتب ماكرون في تغريدة "تهانينا لليز تراس على انتخابها.. الشعب البريطاني أصدقاؤنا، والأمة البريطانية حليفنا.. دعونا نواصل العمل معا للدفاع عن مصالحنا المشتركة ".

 

بينما قالت ناتالي لويسو، عضوة البرلمان الأوروبي في البرلمان الأوروبي والتي تشارك في رئاسة جمعية الشراكة البرلمانية في الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، إنها تتمنى حظًا سعيدًا لتراس "لأن نجاح المملكة المتحدة مهم لحلفائها وجيرانها". 

 

وأضافت لويسو، وزيرة أوروبا السابقة: "آمل أن تمتنع تراس عن جعل الأمور أكثر صعوبة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والانخراط في شراكة قوية".