رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيّرة» جديدة بالمنوفية.. شاب يقتل طالبة رميًا بالرصاص لرفضها الزواج منه

فتاة طوخ المجني عليها
فتاة طوخ المجني عليها والقاتل

شهدت محافظة المنوفية حالة من الحزن والذعر بعد وقوع حادث جديد على غرار مقتل نيرة أشرف وسلمى بهجت، إذ لقيت فتاة جديدة مصرعها على يد شاب تقدم لخطبتها وقوبل بالرفض من قبل أسرة الفتاة.

الضحية تُدعى أماني عبدالكريم الجزار، طالبة بكلية التربية الرياضية، وتبلغ من العمر ١٩ سنة، والتي تلقت السلطات بلاغًا بمقتلها على يد شاب يدعى أحمد فتحي عميرة، من نفس القرية.

وقعت الجريمة بقرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، إذ لقيت فتاة طوخ حتفها رميًا بالرصاص على يد شاب، بعد أن فشلت محاولات إنقاذ حياتها قبل نقلها للمستشفى.

قام الشاب الحاصل على مؤهل متوسط، ويبلغ من العمر 29 عامًا، وهو من أبناء قرية طوخ أيضًا، برمي الفتاة بالرصاص بسبب رفض أهل فتاة طوخ خطبته لابنتهم، إذ تقدم لخطبة الطالبة ولكنها رفضته كما رفضه أهلها ليقرر التخلص منها وقتلها.

ومن خلال تداول المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أكد من خلالها  أهالي قرية طوخ بالمنوفية أن الطالبة تتمتع بحسن السمعة والأخلاق الطيبة والالتزام والتفوق في دراستها، مؤكدين أن أسرتها رفضت ارتباطها بالشاب القاتل لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، وفوجئوا بقيامه بقتلها أمام منزل أسرتها في مشهد صادم ومروع.

وحسب شهادات أهالي قرية طوخ، فإنه على الفور تم نقل الفتاة إلى مستشفى شبين الكوم، ولكن استقبل المستشفى الفتاة جثة هامدة؛ نتيجة إطلاق أعيرة نارية باستخدام خرطوش.

القاتل

فتاة طوخ ليست الأولى

وشهدت الفترة الماضية وقوع حوادث مشابهة كثيرة بقيام شباب بقتل الفتيات بسبب رفضهن الارتباط والزواج بهم.

حيث لقيت الفتاة نيرة أشرف مصرعها ذبحًا على يد زميلها محمد عادل بكلية الآداب جامعة المنصورة بعد رفضها الارتباط به، وقضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا على محمد عادل قاتل نيرة أشرف.

كما شهدت محافظة الشرقية واقعة مماثلة، حيث لقيت الفتاة سلمى محمد بهجت مصرعها طعنًا وذبحًا على يد زميلها بكلية الإعلام بعدما رفضت أسرتها ارتباطها به لسوء سلوكه، ومن المقرر أن تشهد محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة قاتل سلمى محمد بهجت.

إحكام قبضة الأسرة وزيادة الوعى

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أرجع انتشار حالات العنف والقتل مؤخرًا من قبل الشباب إلى انهيار القيم والأخلاق، وهو الأمر الذي اعتبره في غاية الخطورة، ومن شأنه أن يهدم مبادئ الأسرة ومن ثم المجتمع.

وأوضح "فرويز" أن الانفتاح الثقافي الذي يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة أدى إلى اقتباس أخلاقيات وأعراف لم نكن لنسمع عنها من قبل لولا التطلع إلى تقليد الثقافات الأخرى.

وأشار إلى السوشيال ميديا التي تعد سلاحا ذا حدين وتؤدي إلى التسارع والتسابق نحو التريند أو نحو كل ما هو مزيف، مطالبًا كل أب وأم بعودة إحكام قبضتهم وسيطرتهم على الأسرة والأولاد، وذلك بالود والعمل على تحسين السلوك الأسرى وزيادة الوعي الديني والتربوي.