رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين الزراعيين الأفارقة: القارة تدفع فاتورة رفاهية الدول المتقدمة بسبب مخاطر المناخ

د سيد خليفة
د سيد خليفة

قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إن تنظيم المؤتمر التحضيري الدولي للتغيرات المناخية، الذي تستضيفه جامعة عين شمس على مدار 3 أيام، يأتي في إطار أهمية القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي المصري والارتباط الوثيق بين هذا القطاع الحيوي وقضية التغيرات المناخية، خاصة في ظل استضافة مصر لقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

وأضاف «خليفة» أن قمة المناخ في شرم الشيخ ستكون فرصة لتعزيز قدرات الدولة المصرية وعرض رؤية البحوث الزراعية والجهات التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير القطاع الزراعي ومواجهة التحديات التي تهدد تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن مصر والدول الإفريقية من أكثر المناطق تأثرًا بمخاطر المناخ، والأهم أن الدول الصناعية تسهم بالنصيب الأكبر في الاحتباس الحراري وتطلب الفوائد نظير تقديم قروض لتحقيق الأمن الغذائي في الدول النامية.

وأوضح نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أن القارة الإفريقية تدفع فاتورة الآثار السلبية للتغيرات المناخية رغم أنها لا تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري إلا بمقدار ضئيل لا يتجاوز 3% من إجمالي حجم الانبعاثات الحرارية، وأن الدول الكبرى التي تسببت بهذه الظاهرة تتمتع بالرفاهية الكبيرة ولم تلتزم بتعهداتها تجاه الدول النامية في مساعدتها على التأقلم مع الآثار السلبية للمناخ، ولا تقدم أي تسهيلات لدعم هذه الاقتصاديات، والقارة الإفريقية تتحمل خسائر الدول الصناعية التي بنت حضارتها على أكتاف الأفارقة.

ولفت «خليفة» إلى أن قمة المناخ في شرم الشيخ هي فرصة لعرض هموم القارة الإفريقية وعرض المطالب الإفريقية تجاه الدول المتقدمة، من خلال تعهد الدول المتقدمة بتقديم التزامات مالية وقانونية ملزمة من خلال الدول المانحة لتمويل مشروعات للتنمية للتخفيف والتكيف من الآثار السلبية للمناخ وتحقيق الأمن الغذائي في القارة الإفريقية.

وأشار نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة إلى أن التزام الدول المتقدمة بدعم الدول النامية حتى لا تطال مخاطر المناخ كوكب الأرض وتمتد على أراضي الدول المتقدمة، كما حدث من موجات جفاف في المملكة المتحدة وأوروبا، والفيضانات في مختلف دول العالم بصورة «غير مسبوقة». فضلًا عن ارتفاع معدلات الجفاف على كوكب الأرض بصورة تهدد 2.5 مليار نسمة بالجوع.